وجهت بلدية مجدل سلم كتابا مفتوحا بشأن حادث توقيف إبني البلدة المغتربين علي حسين ياسين وحسين محمود ياسين في اوغندا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل والأجهزة الأمنية والقضائية.
وجاء في الكتاب المفتوح: “جئنا لنعلمكم أنه في 7 تموز من الحالي وعند الساعة السابعة والنصف مساء، فقدت عائلة المغتربين الاتصال بهما بعد خروجهما مباشرة من مطار انتيبي في كمبالا ولم تعد العائلة تعرف عنهما أي شيء، لنكتشف بالصدفة انه تم احتجازهما بشكل مخالف للقانون وللأعراف الدولية والدبلوماسية لدى أجهزة الأمن الأوغندية إننا نحمل السلطات الأوغندية كامل المسوؤلية على سلامة أبنائنا سيما وأنها ترفض الى الآن السماح لنا بتوكيل محام أو السماح لهما بمقابلة أحد أفراد عائلتهما أو حتى إيصال الأدوية اللازمة لهما. لذلك، نطلب منكم التدخل الفوري السريع، إن كان مع الدولة الأوغندية مباشرة أو عبر القنوات الدبلوماسية للعمل على كشف مصيرهما وعودتهما الى أحضان عائلتهما ووطنهما”.
وفي وقت سابق، فجرت صحيفة “ذا كامبالا بوست” نبأ اعتقال السلطات الأوغندية لعميل سري أشير في تحقيق صحافي لارتباطه بحزب الله. وتم اعتقال حسين ياسين في مطار العاصمة الأوغندية خلال عملية أمنية شارك فيها الموساد الإسرائيلي، بينما كان يهم في الصعود إلى الطائرة المتوجهة إلى لبنان. وتمت عملية اعتقال المواطن اللبناني بعد عملية مراقبة دامت لأشهر، خلصت إلى أن المدعو حسين ياسين عميل سري لحزب الله منذ 9 سنوات في أوغندا. أما أبرز مهام ياسين الموكلة إليه من قبل الحزب كانت العثور على أهداف للولايات المتحدة وإسرائيل في أوغندا والمنطقة، وفق التقرير. كما كشف مصدر استخباراتي للصحيفة أن ياسين عثر على ما لا يقل عن 100 لبناني لأغراض استخباراتية يعيشون في أوغندا مع التركيز على من يسافرون للولايات المتحدة وأوروبا، والمسافرين إلى السعودية لتأدية الحج والعمرة. وتشير الصحيفة الأوغندية إلى أن ياسين، الذي انقطعت عنه الأخبار منذ السابع من تموز، بحسب بيان لبلدة مجدل السلم التي ينحدر منها، تم تجنيده من قبل وحدة الاتصال الأجنبية التابعة لحزب الله على يد علي وهيب حسين الملقب بأبو جهاد.