IMLebanon

“القوّات” تزيّت الماكينات الإنتخابية… وكأنها ستحصل غداً

كان لافتاً الكلام الذي قاله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع خلال لقائه وفداً من رؤساء مراكز ومحازبي “القوات” في بلدان الإنتشار، إذ حضهم على العمل بـ”جهد كبير من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الرأي العام في بلدان الإنتشار وإبقاء القواعد في نشاط دائم إستعداداً للاستحقاقات الإنتخابية المقبلة”.

ويطرح هذا الكلام علامات استفهام حول خلفيات التحضيرات القواتيّة للإنتخابات خصوصاً ان المسافة الزمنية الفاصلة عن الإنتخابات النيابية تبلغ نحو 3 سنوات تقريباً.

وفي السياق، تقول مصادر “القوات” لـ”نداء الوطن” إن “تركيز جعجع على موضوع الإنتخابات هو تركيز أساسي لأنه في كل لقاءاته وجلساته يقول للمواطنين إن مفتاح التغيير في يدكم والإنتخابات هي الأساس، وإذا لم تذهبوا وتنتخبوا المرشّح الصحّ، فانكم تضيّعون الفرصة من أمامكم”. وتضيف: “لا يستطيع المواطن أن يشكو من كل مشاكل المياه والكهرباء والاتصالات والفساد والهدر والسرقة ولا يذهب وينتخب قوى التغيير”.

وتلفت الى أن “لـ”القوات” تجربة سابقة في حكومة العهد الأولى والحكومة الحالية، واستطعنا بحجمنا على رغم أننا نملك 4 وزراء فقط أن نغيّر بعض الشيء في الواقع، فكيف الحال إذا كان جعجع رئيساً للجمهورية ولدينا كتلة وزارية كبيرة، عندها نستطيع فرض إيقاعنا والمباشرة بتنفيذ الخطة الإصلاحية وفرض نهج التغيير والدفع باتجاه الإصلاح”.

ورأت المصادر أن “الناس يجب ان تصوّت في الإتجاه الصحيح وليس بمنطق الزبائنية، لأن الخدمة الصغيرة تذهب، بينما التصويت لنهج إصلاحي ينعكس على الجميع ومعه يبدأ التغيير”. وشددت على أن “الحكيم يركز على تعبئة الناس كي ينتخبوا ويوصلوا نواباً إصلاحيين يباشرون بالإصلاحات لبناء الدولة التي تليق بالناس”، كاشفة عن أن “القوات” أعادت تزييت الماكينات الإنتخابية فور انتهاء الإنتخابات وبدأت التحضير للإنتخابات المقبلة وكأنها ستحصل غداً”.