Site icon IMLebanon

عبد القادر: قرار عباس بشأن اسرائيل لا يقدم او يؤخر

بعد طول انتظار، أعلن  رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرار القيادة الفلسطينية وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، وتشكيل لجنة لتنفيذ ذلك. ورقة استخدمها ابو مازن بعد سيل من القرارت الاميركية  والاسرائيلية المضرة بفلسطين وشعبها، لكنها فقدت قيمتها عند المتلقين معارضين كانوا او مؤيدين. فالقاصي والداني يعلم أن اسرائيل لم تلتزم يوما ببنود الاتفاقيات المبرمة، في حين نفذ الفلسطينيون ما يتوجب عليهم بدون اي مقابل. الا أن المفارقة الوحيدة التي يمكن التوقف عندها دعوة عباس للمصالحة بين حركة فتح وحماس، قائلا: “آن الأوان لتطبيق اتفاق القاهرة 2017 الذي ترعاه مصر، ولا نريد العودة إلى مأساة اجتماع موسكو عندما رفضت حماس الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، وتساوت في ذلك مع إسرائيل وأميركا”. كيف يقرأ الخبير العسكري نزار عبد القادر هذه التطورات؟

يعتبر عبد القادر في حديث لـ “المركزية” أن قرار عباس، لا يقدم او يؤخر”، موضحا أن “اسرائيل لم تلتزم بهذه الاتفاقيات ومساهمة السلطة الفلسطينية بتحقيق الامن الاسرائيلي هو البند الوحيد الذي يطبّق”، مذكرا أن “الفلسطينيين كانوا يعطون اسرائيل ما تريده من دون الحصول على اي شيئ في المقابل”، مضيفا: “اسرائيل تنكرّت لكل بنود الاتفاقيات وخصوصا ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وصلاحيات السلطة الفلسطينية، اضافة الى الشق المالي اذ كانت اسرائيل تقدم العائدات الجمركية ناقصة للفلسطينيين  وتتجه نحو وقفها كليا في سبيل المزيد من الضغط”.

وأشار الى أن “اسرائيل لم تعترف بحقوق الفلسطينيين الانسانية والحريات، لجهة مصادرة الاراضي وهدم البيوت”.

واذ اعتبر أن “قرار ابو مازن كان يجب اتخاذه منذ زمن طويل، قال: “الفلسطيني كان الشريك الاضعف، والقادة الامنيون في فلسطين أقروا خلال ندوات خارجية، انهم لا يمارسون دورهم كقادة أمنيين بل كعملاء للادارة الاسرائيلية”.

واعتبر أن  “من الطبيعي أن تكون السلطة الفلسطينية متشائمة، نتيجة الضغوط السياسية التي تعرض لها الفلسطينيون، بدءا من تقليص مكاتب التمثيل في الولايات المتحدة، الى الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية، حتى صفقة القرن، لكن القرار التي اتخذ اليوم لا قيمة له، لان لا وجود لاتفاقيات تنفذ ليتخلى عنها الفلسطينيون”.

وعن كلام ابو مازن أنه “آن الأوان لتطبيق اتفاق القاهرة 2017 الذي ترعاه مصر”، قال: “حماس لا تريد  عودة السلطة الى غزة  التي  تريد الاحتفاظ بها كرهينة لتنفيذ سياساتها وارتباطاتها الاقليمية مع ايران، وفي هذا الاطار تأتي زيارة حماس الى طهران في الايام الماضية”، معتبرا أن “تمسك ايران بحماس لا يخدم اطلاقا المصلحة الفلسطينية بل يخدم التعنّت الاسرائيلي والسياسة الاميركية غير المتوازنة”.