IMLebanon

بعد تمديد كوستابرافا.. “الكتائب” تقدم بدائل برج حمود

في وقت كان وزير البيئة فادي جريصاتي يتلقى التهنئة من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على خطة معالجة النفايات التي وضعها، مشيرا إلى أن قوامها اللامركزية، كانت الروائح الكريهة تملأ شوارع المناطق المجاورة لمطمري الكوستابرافا وبرج حمود، رافعة مجددا منسوب المخاوف إزاء احتمالات إزدياد عدد الإصابات بالأمراض السرطانية، علما أن هذه الأخيرة سجلت مستويات خطيرة غير مسبوقة بلغت 9 آلاف إصابة سنويا.

وفي مشهد يؤكد مجددا ما يسميه الدائرون في الفلك المعارض القصور السياسي وغياب الرؤية الواضحة لحل أزمات الناس، والركون إلى الترقيع الآني بدلا من الحلول المستدامة الطويلة الأمد، جمع رئيس الحكومة سعد الحريري نواب المتن في السراي الحكومي لبحث معضلة الجولة الجديدة من أزمة النفايات  التي بدأت تتراكم في الشوارع في مشهد مقزز مخجل أعاد إلى الأذهان الصورة الأولى لأول فصول الأزمة عام 2015. وقد اغتنم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الذي خاض حزبه معركة الاحتجاج على الركون إلى مطمر برج حمود قبل ثلاث سنوات، فرصة هذا الاجتماع ليجدد معارضته هذا خيار وطرح بدائل. غير أن الوزير جريصاتي طالب بايجاد الأراضي المناسبة لتطبيق الخيارات البديلة.

وفي السياق، أوضح عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش (الذي شارك هو أيضا في اجتماع السراي) لـ “المركزية” أن “منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، عندما تقرر الركون إلى مطمري برج حمود والكوستابرافا، وعدتنا السلطة بإقامة برنامج للبلديات لتحفيزها على اعتماد الفرز من المصدر، وإنشاء معامل فرز على مستوى البلديات، ومعامل معالجة على صعيد أكبر”، لافتا إلى أن “أيا من هذه الأمور لم يحصل، وركنوا إلى مطمر غير صحي- مع أنهم كانوا تعهدوا باحترام المعايير الصحية العالمية، بل إننا بتنا أمام جريمة بيئية موصوفة والسكوت عنها لم يعد مقبولا”.

وفي ما اعتبره “تذاكيا”، كشف حنكش أن من بين ما طرح زيادة متر صعودا على مطمر برج حمود، وهي خطوة من شأنها أن ترفع مجددا معدلات الاصابة بالربو والسرطان وهي التي سجلت نسبا مخيفة، وفي ذلك ضرب من الجنون”، مجددا التأكيد “أننا لا نثق بالوعود التي يقدمونها في مجال المعالجة”.

وأعلن أن “النائب سامي الجميل قدم في الاجتماع طرحا قد يعتبره البعض مكلفاً. لكن قراءة جيدة بين سطوره تفيد بأنه في مطلق الأحوال يبقى أقل كلفة من الفاتورة الصحية التي يتكبدها المواطن بفعل الأزمة”، مشيرا إلى أن “هذا الطرح يقوم على نقل النفايات إلى منطقة نائية بعيدة من الناس في السلسلة الشرقية، على ألا تصاب المياه الجوفية”، مشددا على أن مرور الشاحنات المحملة بالنفايات لا يعني الامعان في التسبب بالتلوث”.

وأكد حنكش أن “ما نطرحه ليس إلا حلا موقتاً فيما الحل الدائم يكمن في إقامة معامل المعالجة الطويلة الأمد”، مشددا على أن من غير المقبول أن يكون جواب المعنيين بالملف مطالبة المعارضة بايجاد أرض يمكن استخدامها لتطبيق الحل الذي تطرحه”، ومشددا على أن من المفترض أن يتذكر هؤلاء دوما أنهم في موقع السلطة، وتقع عليهم مسؤولية ايجاد الحلول بدلا من رد الكرة إلى ملعبنا. وعلى رئيس الحكومة التصرف”.