Site icon IMLebanon

السفير الخوري: عودة السوريين ستؤمن حياة لائقة أكثر من المخيمات

نظمت وزارة الخارجية والمغتربين، انطلاقا من إيمانها بضرورة تأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين إلى بلادهم وسعيا منها للاضاءة على المأساة التي يعيشونها في لبنان، لقاء مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR في زحلة للطلاب المشاركين في برنامج السياحة السياسية، تخللته جولة للطلاب على بعض العائلات في مخيم الدلهمية في زحلة.

وخلال اللقاء أشار نائب ممثل المفوضية ايمانويل جينياك إلى أن “هدف المفوضية تأمين الحماية والأمان للاجئين في البلدان التي نزحوا اليها”، لافتا إلى أن “لبنان استقبل العدد الأكبر من النازحين في التاريخ نسبة لعدد سكانه”، متطرقا أيضا إلى موضوع التعليم والعودة والاتجار بالبشر.

بدوره، شدد مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير غادي الخوري على أن “لبنان استقبل اللاجئين الهاربين من النزاع في سوريا منذ العام 2011 وتبين بعدها أن عددا كبيرا من هؤلاء نزحوا لأسباب اقتصادية”، معتبرا أن “العودة ستؤمن لهم ظروف حياة لائقة أكثر من تلك التي يعيشونها في المخيمات”.

ودعا إلى “التعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتسهيل العودة مما يساهم في تعزيز الاستقرار في سوريا”، معتبرا في الوقت عينه أن “قرار العودة سيادي وعلى المنظمات الدولية التعاون مع الدولة اللبنانية لإيجاد الأطر المناسبة لتسهيل عودة النازحين تدريجا”.

بعد ذلك، انتقل الطلاب إلى مخيم الدلهمية للاطلاع على الوضع المأساوي للعائلات التي تعيش فيه، وخلال الجولة اعتبر كريم أكيلا، الطالب الآتي من أوستراليا، أن “هذه الزيارة فرصة أتيحت لنا فنحن نسمع كثيرا عن مخيمات اللاجئين ولكننا لم نشاهد عن قرب طريقة حياتهم، وكان من الافضل ان تقدم المساعدات الدولية لتسهيل عودة النازحين إلى بلادهم وليس البقاء”.

ثم شارك الطلاب في يوم العرق اللبناني في زحلة والذي افتتحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.