كشف مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت لـ”نداء الوطن” عن أن لبنان “دخل وسيطاً مع نظام دمشق لاطلاق أسرى أجانب لديه ممن عرفوا بالجهاديين، من ضمن صفقة متعددة الجوانب، يعمل عليها بصمت، وفي حال تمت بنجاح ستشكل تحولاً كبيراً في مسار الاحداث في سوريا وفي الدور الذي يمكن للبنان ان يضطلع به على صعيد ايجاد حلول لنتائج وتداعيات ورواسب الازمة السورية”.
وعن الجهة الرسمية الوسيطة، قال: “تعلمون من هي القناة الامنية اللبنانية التي عملت في السابق وما زالت تعمل على معالجة ملفات رهائن واسرى ومحتجزين في سوريا وغيرها”، ونقلت “رويترز” عن مسؤول أمني لبناني: “لبنان توسّط لدى سوريا لإطلاق مواطن أميركي وسلّمه لعائلته والوساطة تمت عن طريق اللواء عباس إبراهيم”.
وأوضح المصدر أن “مجموعات واشخاصاً من جنسيات غربية مختلفة اشتركت في الحرب السورية، ووقع عدد منهم في الاسر أحياء وجرحى وقتلى، وهذا الأمر بوشرت معالجته، وجرت لقاءات وزيارات شهدتها العواصم الغربية والعربية كما بيروت ودمشق لوضع خريطة طريق بسقوف زمنية لمعالجة هذه القضية، استناداً الى الملفات الامنية الموجودة، وبدأت عملية مقاطعة هذه المعلومات مع الجهات الامنية السورية الرسمية، ونعوّل كثيراً على هذا الامر”.