رأى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشا، ان أزمة الحكومة مفتعلة بإيحاءات خارجية، وذلك بهدف خربطة الاستقرار السياسي في لبنان وإزعاج الدولة، في وقت أكثر ما تحتاج إليه البلاد هو وحدة القرار والصف لمواجهة الأزمة الاقتصادية، معتبرا انه ليس من باب الصدف ان يتزامن التحرك الفلسطيني رفضا وعن غير وجه حق لقرار وزير العدل، مع أزمة انعقاد مجلس الوزراء على خلفية ملف قبرشمون، هذا إن غضضنا النظر عن الحملة السياسية المنظمة ضد المختارة في محاولة لاستضعافها وكسر دورها.
ولفت قاطيشا في تصريح لـ «الأنباء» الى ان سيناريو «سيدة النجاة» ضد وليد جنبلاط غير مستبعد، علما انه لو كان بإمكانهم تنفيذه لما ترددوا للحظة واحدة، لكن بعد ربع قرن من المتغيرات السياسية والعسكرية في لبنان والمنطقة، أصبح من الصعب عليهم استسهال الاستفراد بالخصم كما فعلوا مع رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع لإخراجه من المعادلة السياسية، فوليد جنبلاط ليس وحده في المعمعة، فهو مدعوم من القوات والمستقبل وحتى من الرئيس نبيه بري، وهو بالتالي رقم صعب ليس بإمكان احد تطويعه.
وأكد قاطيشا ان انعقاد مجلس الوزراء يقع بين مطرقة محاولات تحجيم وليد جنبلاط من بوابة قبرشمون، وسندان «سيدر» كضرورة ملحة لمواجهة الانهيار الاقتصادي، الأمر الذي يحتاج الى قرار حاسم وسريع من رئيس الجمهورية لكسر الشلل وفك الطوق عن الحكومة، معتبرا ردا على سؤال انه يمكن الركون الى انعقاد مجلس الوزراء بمن حضر في حال حظي بدعم رئاسة الجمهورية، ما يعني من وجهة نظر قاطيشا ان الكرة في ملعب بعبدا، على ان تلاقيها عين التينة للخروج من النفق. وردا على سؤال، ختم قاطيشا مشيرا الى انه وبالرغم من جدية المساعي لفك عقدة الحكومة إلا ان صورة المرحلة المقبلة ضبابية.