IMLebanon

مراد: بعلبك الهرمل ستكون محط إهتمام الدولة

افتتحت نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع، مهرجان التسوق والسياحة الحادي والعشرين في بعلبك، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد.

ولفت رئيس نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع محمد كنعان الى أن “مهرجان التسوق والسياحة في مدينة بعلبك، أصبح محطة سنوية تؤكد صمودنا وتمسكنا وإيماننا بهذا البلد رغم الظروف الاقتصادية الصعبة”.

ودعا المعنيين في الدولة الى “وضع خطة اقتصادية متكاملة تشمل جميع القطاعات الإنتاجية لحفظ هذا البلد وشعبه”.

وتوجه رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق بالشكر والتقدير “للقيمين على نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع، لإصرارهم على تنظيم المهرجان رغم الوضع الاقتصادي الصعب، إسهاما منهم في دفع مسيرة التنمية والإنماء التي تحتاجها مدينتنا، مدينة التاريخ والحضارة والإبداع”.

وقال النائب حسين الحاج حسن كلمة تكتل بعلبك الهرمل: “الأمن مسؤولية الدولة بكل مؤسساتها وعلى كل المستويات، وبكل وضوح الدولة بكل مستوياتها ومؤسساتها لا تقوم بدورها كاملا في ضبط الأمن في بعلبك الهرمل، هي تقوم بجزء من دورها لكنها لا تقوم بدورها كاملا، هل الدولة راضية عن ما يجري في بعلبك الهرمل، الدولة مدعوة اليوم بكل مسؤوليها ومؤسساتها لمراجعة دورها في بعلبك الهرمل”.

وأكد أن “هناك أزمة اجتماعية واقتصادية ومعيشية في كل لبنان، وهناك بطالة مستشرية، وقد أنجز مجلس النواب الموازنة واصبحت بعهدة فخامة الرئيس، وهناك سياسة نقدية في لبنان للمحافظة على سعر النقد، وهناك إصلاحات لخفيض عجز الموازنة ونحن ندعمها، وحمينا المستضعفين والفقراء وذوي الدخل المحدود من كثير من المواد خلال مناقشة الموازنة، ولكن هناك غياب متمادي في السياسات الاقتصادية منذ سنوات، وهذا هو السبب الرئيسي لما وصلنا اليه، فقد تراجعت الصادرات إلى حوالي 2.5 مليار دولار، مقابل صادرات بقيمة 20 مليار دولار، لدينا عجز كبير بالميزان التجاري، وتراجع في قطاعي الزراعة والصناعة،
البلد يحتاج إلى إصلاحات إقتصادية تدعم القطاعين الإنتاجيين، لا أن نبقى في اقتصاد ريعي، وليس الإصرار على سياسات إقتصادية فاشلة اعتمدت تهميش وتهشيم الصناعة والزراعة، والمطلوب من الحكومة الحالية ومن فريقنا بالخصوص الإصرار على إصلاحات إقتصادية بنيوية ليعود للزراعة والصناعة دورهما”.

وأضاف الحاج حسن: “نحن ماضون في طريق الإصلاح والإنماء، وفي طريق استتباب الأمن، ولن يثنينا أي حادث أو ضغط أو أي أمر من الأمور”.

من جهته، لفت وزير الزراعة حسن اللقيس الى أن “القطاع الزراعي يعاني من مشاكل متعددة نسعى إلى حلها بالتعاون مع الجميع ومنها عدم وجود قوانين ترعى الوضع الاجتماعي للمزارع وتحميه من الكوارث الطبيعية، وعدم انتساب غالبية المزارعين إلى جمعيات تعاونية تدير مشاريع زراعية انتاجية وتصنيعية وتسويقية فاعلة ومستدامة. والتهريب الذي يحصل عبر الحدود البرية يؤثر سلبا على المزارعين من حيث الأسعار وإغراق الأسواق، وفي هذا المجال تسعى وزارة الزراعة بالتنسيق مع الجهات المختصة من قوى أمن وجمارك إلى حل هذه المعضلة ووضع حد لها، من أجل حماية المزارع اللبناني”.

واكد “ان سياستنا الزراعية تعتمد على تطوير القطاع الزراعي ما يساهم في تحقيق دورة على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، وتعزيز الأمن الغذائي لتوفير غذاء سليم وجودة عالية، وتعزيز الرقابة على المنتجات الزراعية المستوردة حفاظا على صحة المستهلك. من أجل ذلك تقوم المراكز الزراعية الحدودية التابعة لوزارة الزراعة بأخذ العينات وإرسالها إلى المختبرات، لا سيما مختبرات مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، لاجراء الفحوصات اللازمة عليها خصوصا فحوصات المبيدات الزراعية، وقد أعطينا في وزارة الزراعة التعليمات المشددة، واتخذنا القرارات اللازمة لتطبيق المعايير العالمية للسماح بادخال أي منتج زراعي مستورد إلى الأراضي اللبنانية”.

وألقى الوزير مراد كلمة الرئيس عون، فقال:”لبنان منذ ثلاثين سنة يعاني من الفساد والهدر ومن إهتراء الإدارات، ليس بعصا سحرية، ولا بسحر ساحر يمكن تغيير ثلاثين سنة، ولكن الأعمى هو الوحيد الذي لا يرى أنه في اياد من حديد تعمل لمكافحة الفساد، وفي مسار واضح مثل عين الشمس لوقف الهدر، وهناك قرار لإصلاح القضاء، ومسيرة لإعادة بناء ثقة الشعب ببلده وبدولته”.

واضاف: “الأعمى، هو الذي لا يرى أن لبنان تحيط به براكين المنطقة ودولته تحميه، الأعمى هو الذي لا يريد أن يرى أن الاقتصاد العالمي على شفير الهاوية، وثمة بلاد على قدر ألف مرة من لبنان بامكانياتها انكسرت، ولبنان بالرغم من الضائقة الاقتصادية، ما زال واقفا على رجليه. يمكنهم أن يستمروا برؤية نصف الكوب الفارغ، ونحن سنظل داعمين للعهد، ومستمرين في مسيرة الإصلاح والبناء وحماية لبنان وأهله”.

واعتبر أن “هذا المهرجان يبرهن عن عزيمة قوية وصلبة كصلابة اعمدة بعلبك، ويبرهن عن الأمل والنظرة المتفائلة للمستقبل بالرغم من كل شي. مهرجان بعلبك، هو إرادة حياة، وانتصار على خطابات الإحباط والإشاعات التي تحاول أن توهن من عزيمتنا للنهوض بالبلد، والتي تحاول عرقلة أي تطور لخطط إقتصادية شاملة مبنية على قوانين جديدة لضبط الفساد والهدر، وتشجع وتدعم الزراعة والصناعة والسياحة، وتوصلنا إلى ترشيد الإنفاق”.