توجه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى مجلس جمعية المرسلين اللبنانيين الجديد بالقول “نحمل هم وطننا وشعبنا الذي أضاع أمله ورجاءه، وأنتم من خلال خدماتكم الروحية والتربوية في المدارس، تساعدون الناس على نسيان همومهم بالقدر المستطاع.”
الرعي، وبعد لقائه مجلس الرئاسة العامة الجديد لـ”جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة”، والذي انتخب السبت، قال: “لا يمكنني أن أنسى أعمال الخير التي تقوم بها اذاعة “صوت المحبة” و ” T.V.Charity”، وكمية الأمل التي يعطونها. وهنا يجب أن نعمل على مستويين، العمل الروحي ومعه المستوى المعنوي، وثم يجب أن نواجه فقر الناس، وهذا ما تبرعون فيه، لأنني لم أسمع يوما أي شكوى على مدارسكم، بل بالعكس، مساعداتكم كانت دائما كثيرة، وهذا العمل يباركه الرب.”
وتابع: “وهنا تكمن قوة الكنيسة، في رهبناتها ومؤسساتها والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية، والله أنعم على الكنيسة المارونية بعدد كبير من الرهبانيات”.
وأردف: “أشكر الرب على عنايته الدائمة بالجمعية التي تربطنا بها علاقة مودة واحترام، وفرحتنا كبيرة لرؤيتنا هذه الجمعية تكبر وتنمو وتنتشر في خدمة الرسالة وتعطي من القلب، فيعطيها الرب أيضا من قلبه، وهي لم تنطلق فعليا الا حين أعطت أكثر، وهذا ما كنت أردده للأب العام، لأن من يعطي يعطى. أود أن أهنئكم على المجمع وعلى الموضوعين اللذين تم طرحهما، فحددتم وجهة الكريمي بجذوره وأصله وواقعه ومستقبله في إطار وأحضان الجمعية الأم. واسمحوا لي أن أعبر عن شكري الكبير وتقديري لقدس الأب العام السابق الاب مالك بو طانوس، والمجلس والمشيرين. ومن جيل الى جيل، المشعل دائما مضاء، ولو لم يعمل كل من سبق من مجالس، بكل ضمير، لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم”.
وأضاف: “الهموم التي تعيشونها اليوم كثيرة في مؤسساتكم ورسالتكم، وهذا أمر صعب، ولكنكم تتكلون على العناية الالهية وتختبرون حضورها معكم. ولكن لا يسعني الا أن أشكر الله على كل ما تقوم به الجمعية في لبنان وبلدان الانتشار، ونحن نفاخر بالعمل الرعوي والتربوي الذي تقومون به. أنتم اليوم تتجاوزون الصعاب بمحبة وايمان، وهذا أمر أساسي، لأننا جميعا. وأيضا في بلدان الانتشار رسالتكم كبيرة في جمع شعبنا الماروني المنتشر، ومتابعته وربطه في الوطن وفي الكنيسة الأم، ونحن معكم في هذا الهم الرسولي والراعوي.”