علّقت “لِحَقّي” على إلغاء حفل مشروع ليلى ضمن فعاليات مهرجانات جبيل الدولية، مشيرةً إلى أن في نص بيان اللجنة المنظمة جاء أن الحفل قد أُلغي “منعًا لإراقة الدماء والحفاظ على السلم الأهلي”، مضيفةً أن “قرار الإلغاء جاء بعد حملة ممنهجة قادها رجال دين وهيئات روحية، دعوا من خلالها إلى مواجهات عنيفة مع الفريق الغنائي والجمهور وصل بعضها إلى حد التهديد بالقتل. عملوا على شيطنة الفريق والجمهور والمدافعين/ات عن الحريات، كما قاموا بفبركة القصص الخرافية، مدعين أن الفرقة منعبدة الشيطان”. وقالت: “في مدينة الحرف سقطت الكلمة”.
واستنكرت “لِحَقّي”، في بيان، “غياب الدولة وتخليها عن مسؤولياتها بحماية اللبنانيين واللبنانيات وحفظ حقهم بالتعبير”، معتبرةً أن “الدولة الفاشلة هي تلك التي لا تحمي الحريات ولا تجرّم خطابات الكراهية والتحريض على العنف فيما تمعن بالاستقواء على الفئات الأكثر عرضة للعنف والخطر”.
ودعت “الهيئات الروحية إلى الكف عن التدخل بشؤون الناس”، مذكّرةً إياها بأن “الدولة اللبنانية هي دولة مدنية وليس دينية، تحكمها القوانين المدنية والمعاهدات الدولية المستمدة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من الاتفاقيات”، داعيةً إياها إلى “وقف الرقابة على الأعمال الفنية والتدخل بالحريات الفردية”.
كما دعت “القضاء اللبناني إلى التحرك تجاه التعدي الصارخ على الحريات ومحاسبة المحرضين على العنف والقتل”، منبّهةً إلى أن “هذه الممارسات القمعية، وإلى جانبها التساهل في حماية حقوق الناس بالتعبير بالكتابة والموسيقى والفن، كلها تؤدي إلى تطرف اكثر وعنف أكثر.
كما دعت “المدافعين والمدافعات عن الحقوق والقوى الاعتراضية والمنظمات الحقوقية إلى تنظيم تحرك احتجاجي يكون بمثابة وقفة صارخة دعمًا لحرية التعبير ورفضًا للقمع ومنعًا للانزلاق أكثر، وتحويل الحفل من مهرجانات جبيل الى حفل نصرة للحرية”.