كل علاقة تحت سقف واحد، حيث يجمع الله بين حبيبين، لا بد وأن تشهد فترات متقطعة ومتفرقة من التراجع في درجة الحميمية بين الثنائي، ما قد يؤدي الى الشعور بإحباط يتسلّل لكنفهما الزوجي.
كثيراً ما تبدأ المشكلة صغيرة ثم تكبر، كما يقال، وبسرعة بحيث لا يمكن معها السيطرة عليها ومعالجتها. يقول الاختصاصيون إنّ ثمة مراحل دقيقة وحرجة ويتعيّن على الطرفين التعامل معها بحذر.
1 – مرحلة الزواج الحديث: تشعر عادةً الزوجة، في بداية الحياة الزوجية، بأنها فقدت شيئاً مهماً، لعلّها فقدت هويّتها التي حظيت بها قبل الزفاف: هي تحمل إسماً جديداً ألا وهو اسم الرجل الذي ارتبطت به، وربطت قراراتها وخياراتها بقراراته وخياراته، ومن هنا تصبح الإستقلالية صعبة إن في الطبع أم الأفكار أم التصرّفات صعبة.
2 – سنوات الزواج الخمس: لقد أظهرت إحدى الدراسات الإحصائية انّ ما يعادل الـ 75 في المئة من المشكلات الزوجية، تحدث في السنوات الخمس الأولى من الإرتباط. لذا من المهم أن تؤسّسي علاقة حميمة مع زوجك تستند الى ثلاثة أسس: الحب، الثقة والاحترام المتبادل.
3 – مرحلة الإنجاب: بيّنت الدراسات ايضاً انّ النساء هنّ أسرع من الرجال في التكيّف مع فكرة الإنجاب والأمومة، في حين قد لا يتقبّل بعض الرجال مفهوم الأبوّة. ففي المرحلة الاولى من الولادة يغتاظ الأب من طفله لأنه قد يحتل المرتبة الاولى في المنزل الزوجي السعيد، فيلقى الإهتمام الأكبر. يتعيّن على الأبوين حديثَيْ العهد في عالمي الامومة والابوّة، أن يتعاملا مع هذا الواقع الجديد بصبر وأن يقدّما التضحيات. على الرغم من كلّ المتاعب والفترات العصيبة، سيجلب هذا الطفل الصغير الفرح والسعادة إلى قلب الزوج.
4 – مرحلة انفصال الاولاد عن المنزل: عندما يكبر الاولاد ويغادرون المنزل لسبب او لآخر: للزواج، للدراسة أو للعمل، تشعر الأم بالإحباط وهي ترى اولادها يبتعدون عنها. هذا الشعور يتطوّر تدريجاً حتى يُشعرها بالفراغ القاتل، خصوصاً أنها تجد أن لا دور لها بعد الآن في حياة أحد. في هذه المرحلة، على كلّ سيدة القيام بالنشاطات التي تسلّيها وتعيد إحياء علاقتها الرومانسية بشريك حياتها. إن كنتِ من بين هؤلاء السيدات، فعليكِ أن تتأكّدي أنّها فرصتكِ لتجدّدي حبك.
5 – المشكلات المالية: هنا يرى علماء النفس أنّ المشكلات المالية الناجمة عن فقدان الزوج وظيفته، هي أحد العوامل الرئيسة التي قد تضعف بنية العلاقة الزوجية، فلا تتقبّل النساء فكرة تحمّل تكاليف المنزل والمصروف في حال كان الرجل عاطلاً عن العمل. في هذه الحال، على الزوجة أن تفهم انّ الزواج مؤسسة قائمة على المشاركة، وبالتالي على الزوجة الفاضلة الّا تُشعر زوجها بالضعف او العجز. في النهاية، الحوار بين الزوجين يكسر حدّة الرتابة في العلاقة ويعطي قيمة للحياة الزوجية، فتسلّحي به لتواجهي كل الصعوبات التي تعترضك.