أطلق وزير الصحة العامة جميل جبق الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر البدانة تحت شعار “صحتك ما بتحمل، خفف وزن عليها”، “بهدف تسليط الضوء على المخاطر الصحية للبدانة وكيفية تفاديها خصوصا وأنها مسبب رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب وصولا إلى داء السرطان، علما أن تقريرا حديثا لمنظمة الصحة العالمية أدرج تسعة من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على قائمة الدول التي فيها أعلى مستويات للبدانة في العالم، وجاء لبنان في المرتبة السادسة بعد الكويت والأردن والسعودية وقطر وليبيا”.
ولفت جبق، في كلمة، إلى أن “الأهل يتحملون مسؤولية كبيرة حيال نمط العيش السائد في مجتمعنا”. وقال: “معلوم أن ثلاثة في المئة من الأطفال يعانون من البدانة وقد يكون ذلك في الغالب لأسباب وراثية، فيما سائر الأطفال يولدون بوزن طبيعي، ويتغير ذلك تدريجا بسبب نمط العيش الذي يؤدي بهم إلى اكتساب وزن زائد وبدانة عندما يكبرون”.
وأسف لأن “تعتمد تربية الأولاد على مكافأتهم بالسكريات والأطعمة السريعة المليئة بالدهنيات والشحوم، ما يؤدي إلى اكتسابهم عادات وتقاليد لا يمكنهم التخلي عنها عندما يكبرون بحيث يفضلون الطعام غير الصحي على الصحي المجهز في المنزل، ويسلكون طريق البدانة”.
ونبّه إلى أن “البدانة مرض، وهي الموت المبكر، لأن هذا المرض يؤدي إلى أمراض أخرى كالضغط والسكري وأمراض القلب وغالبية أمراض السرطان في ضوء تأكيد إحصاءات علمية أن من يعاني من البدانة يتعرض للإصابة بالسرطان أكثر من غيره”.
وشدد على “ضرورة اتباع نظام غذائي صحي مع أولادنا وجعلهم يبتعدون عن الأطعمة المصنعة، إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية بدلا من قضاء الوقت جالسين أمام الأجهزة الإلكترونية”.
وأشار إلى أن “في مدننا وقرانا، ورغم التبريرات بعدم وجود أرصفة وارتفاع نسبة التلوث، أماكن كثيرة لممارسة الرياضة ولاسيما رياضة المشي إذا ما أراد الشخص ذلك بالفعل”، مؤكدا أن “الرياضة هي جهاز الدفاع الأول ضد البدانة والمحفز لتقوية المناعة”.