رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ انه من الواضح وجود حملة سياسية تستهدف رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ومحاولة لإضعافه، مشيرا الى ان اللقاء حاول تأجيل الخلاف ولكنه يفرَض عليه.
الصايغ وفي حديث لبرنامج “كلام بمحلو” عبر IMLebanon اوضح انه ربما يكون مطلوبًا من جنبلاط ان يسير بما يعرف بحلف الاقليات او القبول باللعب بالطائف بطريقة غير دستورية، وهو ليس في هذا الوارد وسيبقى مدافعًا عن الدستور.
وعن معالجات ملف قبشرمون، ذكر الصايغ ان الاشتراكي قدم الكثير من المبادرات ولكنها اسقِطت جميعها، مشيرا الى ان “ثمة حسابات معينة لحزب الله ومن الواضح ان القرار عنده في هذا الملف ولذلك طالبنا بلقاء موفد منه لمعرفة ماذا يريد وان كان ثمة رسالة يريد ايصالها مباشرة او بطريقة غير ماشرة”. ولفت الى ان “الاشتراكي لا يريد صدامًا في البلد لكنه في الوقت نفسه ليس خائفًا مما سيأتي وهو ثابت على موقفه فضمانتنا التزامنا بالقانون ومحبة شعبنا”.
وعن احالة الملف الى المجلس العدلي، اوضح الصايغ ان طرح المقاربة كما جرت من قبل الطرف الآخر بشأنه يهدف الى اتهام سياسي واعتبار ان ثمة كمينًا تعرض له الوزير صالح الغريب، معتبرًا ان القصة ابعد من هذا الملف فهناك صراع سياسي كبير في المنطقة وينعكس على لبنان وربما من المطلوب ان يشهد لبنان هذا التعطيل.
وعن مبادرة اللواء عباس ابراهيم وامكانية تفعيلها بعد الاجتماعات الاخيرة، قال الصايغ: “انا لست متفائلاً بعقد اجتماع قريب للحكومة ولا بحل للموضوع”، مشيرا الى ان الرئيس سعد الحريري يشعر كذلك ان رئاسة الحكومة مستهدفة بصلاحياتها والطائف مستهدف.
وقال ان جنبلاط لن يتنازل اكثر من ذلك فقد قام بالكثير من المبادرات من دون تجاوب خصوصًا وان الصراع اليوم على الجوهر وليس على الشكل.
ورأى الصايغ ان الرئيس الحريري لا يريد الدعوة الى جلسة للحكومة تنفجر من الداخل، وما يجري حاليًا شبه اعتكاف، مؤكدا ان ما يحصل يضر بالعهد ويضر جميع الاطراف. وشدد في المقابل على ان “جنبلاط صامد وسيصمد بوجه ما يطلَب منه الاصطفاف في جبهة بالمنطقة ضمن صراع المحاور والايام ستثبت اننا كنا على حق”.
وعن المادة 80 في الموازنة، قال ان من صوت ضدها “الكتائب” وبعض المعارضين وقسم من نواب “لبنان القوي” وهذه حقوق للناس حرام الا يتم العمل بها. وعن رسالة الرئيس ميشال عون الى مجلس النواب رأى الصايغ انها ستزيد التشنج الطائفي والمذهبي في البلاد ولن تؤدي الى نتيجة في المقابل، فيما ارتفع منسوب الطائفية منذ بدء العهد ويجب وقف العمل على غرائز الناس.