ردّت الدائرة الإعلامية في “تيار الكرامة” على الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية”.
واعتبرت، في بيان، أن “ما يسمى الدائرة الإعلامية في” القوات اللبنانية” لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بما يفعله وزير العمل بغض النظر إذا كان وزير العمل ينتمي إلى “القوات اللبنانية” أو إلى أي حزب آخر، نحن ناقشنا وعلقنا ونصحنا وزيرا في الحكومة اللبنانية ولسنا بوارد التعرض أو النقاش مع أي طرف ينتمي إلى “القوات اللبنانية”، لأن صفة كميل أبو سليمان بالنسبة لنا هي كونه وزير العمل في الحكومة اللبنانية أما صفته القواتية فلا تعنينا بشيء. وكان الأحرى أن يتفضل السيد الوزير ويجيبنا بنفسه ويرد علينا بنفسه، ويقول لنا إن فيصل كرامي وعبد الرحيم مراد وجهاد الصمد وحسن مراد والوليد سكرية وقاسم هاشم وعدنان طرابلسي هم عملاء للخارج يحرضون الشارع الفلسطيني ويحرضون اللاجئين الفلسطينيين ضد لبنان وضد اللبنانيين وعندئذ نستطيع أن نرد على وزير العمل بما يلزم”.
وأضاف: “أما بالنسبة لـ”القوات” ولدائرتها الإعلامية والتي تجرأت على نواب وطنيين في المجلس النيابي بهذا الشكل الوقح فردنا بسيط جدا:
أولا: إن كل ما طالبنا به مع حرصنا على تطبيق القوانين اللبنانية بشكل حرفي هو التطبيق الحسن للقانون وليس صحيحا أن إصدار المراسيم التطبيقية المتعلقة بقانون العمل والقانون المتعلق بالضمان الاجتماعي هو مطلب من خارج دولة المؤسسات لا بل هو يؤكد على أهمية دولة المؤسسات.
ثانيا: نعود ونكرر بأن قرار وزير العمل أتى في غير توقيته والمبرر الوحيد الذي يشفع هو أن وزير العمل وعن لسانه لا يستهدف إثارة بلبلة في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني وإنما هو وبلسانه سرعان ما استدرك الآثار المترتبة عن هذا القانون ووعد أن يتعاطى معها بحكمة وإيجابية ونحن فقط نحثه على هذه الحكمة والمسؤولية والإيجابية والوطنية”.
وأشار البيان إلى أن “إيجاد فرص عمل للبنانيين العاطلين عن العمل هو ملف قائم بذاته يتعلق بالحكومة كلها وهو لا يكون عبر قطع أرزاق الآخرين وعبر إحداث خلل في الانتظام الاجتماعي والاقتصادي اللبناني العام والذي من ضمنه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لعدد كبير بمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين يتواجدون في لبنان منذ عام 1948 والذين نشدد كما يشددون بأنهم ليسوا طلاب توطين ولا طلاب تجنيس وأنهم طلاب حياة كريمة بانتظار أن يعودوا إلى وطنهم، أي بانتظار تحرير فلسطين من العدو الصهيوني”.
وختم البيان: “إننا حتى الأمس القريب كنا لا نزال نعتقد بأن إجراءات وزير العمل خاطئة لكنها لا ترقى إلى مستوى المؤامرة المشبوهة ولكن أتى بيان الدائرة الإعلامية في “القوات” كما لو كاد المريب يقول خذوني، أتى هذا البيان ليؤكد التورط الحقيقي لـ”القوات اللبنانية” في تأجيج صراع يعلم الله أهدافه بين اللبنانيين والفلسطينيين المقيمين في لبنان، وهذا الأمر لا علاقة له البتة بقوانين الدولة اللبنانية وبكل الشعارات التي ترفعها “القوات اللبنانية”، إنه أمر مهمات وأمر عمليات أتى من غرفة سوداء تحضيرا لشيء يجري إعداده للبنان لكنهم خسئوا وكما سقطت كل مشاريعهم فإن أي مشروع أسود أخر لن يكون مصيره إلا السقوط”.