أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن “رئيس الحكومة سعد الحريري يصر على التهدئة سبيلا للمخارج المطلوبة لأن سياسة الكسر غير مقبولة وغير ممكنة وأضرارها على البلد تفوق كل المتوقع”.
وأضاف، في اللقاء التكريمي الذي أقامته منسقية جبل لبنان الجنوبي في “تيار المستقبل” لرؤساء بلديات سابقين :”لا يظنن أحد أن في مقدوره قلب المعادلات وتغيير وجهة الوفاق الوطني أو اسقاط اتفاق الطائف في دوامة التفسيرات والمنازلات السياسية”، مشيرا إلى أن “اتفاق الطائف هو ضمانة لحماية لبنان وللميثاق الوطني والعيش الواحد فيه، وكلام رئيس الجمهورية ميشال عون في عيد الجيش بالأمس يمثلنا ويمثل كل حريص على اتفاق الطائف، على أمل أن يكون الجميع قد سمعه ويلتزم به”.
وشدد على أننا “مع تعميق المصالحة في الجبل على كل مستوى من مستويات المكونات في الجبل. وليس سرا التأكيد على أن المختارة ركن من المصالحة ومن دونها تسقط”.
وأردف: “الرئيس سعد الحريري مؤتمن على الوفاق واتفاق الطائف ولن يكون هناك أي تفريط بأسس هذا الاتفاق مهما حاول البعض إلى ذلك سبيلا، وكذلك الرئيس سعد الحريري مؤتمن على وحدة الحكومة وعدم سقوطها تحت وطأة الكيديات والمناكفات وهو تعاطى مع الأزمة الأخيرة من منطلق الحفاظ على التوافق السياسي، واتخذ قرارا بعدم استدراج مجلس الوزراء إلى الانقسام العمودي أو إلى التصويت على مسألة حساسة، يمكن أن تحول المجلس إلى جبهتين سياسيتين، واختار كعادته طريق الصبر والحكمة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة والعنتريات التي يغرق فيها البعض”.
ورأى أن “هذا هو دور الرئيس سعد الحريري في إنقاذ لبنان في هذه الأيام الصعبة، أما صلاحياته كرئيس للحكومة فهي خارج أي نقاش ومكرسة بالدستور ولا يمكن المساس بها”.
وختم: “لا يظنن أحد أنه قادر على إعادة اللبنانيين إلى الماضي. كل أنظارنا متجهة إلى مستقبل هذا البلد الذي ينتظره فرصة جديدة للنهوض مع الرئيس الحريري على رأس الحكومة المؤتمنة على تنفيذ مشاريع “سيدر” وخصوصا بعد إقرار الموازنة”.