لعل أبرز ما ميّز مباحثات الدول الضامنة لاجتماع أستانة حول سوريا في العاصمة الكازاخية نورسلطان، انهماك القيمين على مسار “استانة” في تظهير المشهد الاخير لمعالم لجنة الدستور، حيث أبلغ مصدر ديبلوماسي رفيع “المركزية” ان المفاوضات في يومها الاول اتسمت بالايجابية وشهدت تطورات، لا سيما في موضوع اللجنة الدستورية.
وبالتوازي، دخل موضوع عودة النازحين السوريين الى وطنهم، الى اروقة المحادثات في ضوء مشاركة لبنان للمرة الاولى في هذه الاجتماعات كمراقب، وما لقيته هذه المشاركة الى جانب حضور العراق من تقدير من قبل المنظمين، على اعتبار انها تسهم في زيادة الوعي الدولي لمشكلات لبنان جراء ازمة النازحين. وارتسمت صورة جديدة في أذهان المحاورين بفضل ممثل لبنان مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غادي خوري الذي يبذل الجهود في ايضاح موقف لبنان من مسألة العودة التي يريدها آمنة وكريمة حيث تتسع المساحات التي يسودها الهدوء يوما بعد يوم، لكنه يريدها ان تحصل تباعا وغير مشروطة بالحل النهائي لأن مليوني سوري نزحوا الى لبنان لهم الحق في مواكبة ورشة اعادة اعمار بلدهم والمشاركة في تقرير مصيره.
ويناقش الأطراف في اجتماعات استانة 13 منطقة خفض التصعيد في إدلب، والوضع في شمال شرق سوريا، وتدابير بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة، وعودة اللاجئين، والوضع الإنساني وقضايا إعادة الإعمار بعد الحرب.