كتب النائب السابق أحمد عجمي في صحيفة “اللواء”:
وجّه النائب السابق الحاج أحمد عجمي رسالة إلى وزير العمل الدكتور كميل أبو سليمان حول موضوع العمالة الفلسطينية جاء فيها: “تحية إلى معالي وزير العمل اللبناني الدكتور كميل أبو سليمان،
نبث إليه هذه الرسالة لا تزلّفاً للفلسطينيين، ولا مدفوعاً من قِبلهم، إنّما الذي يدفعني لهذا التصريح هو الشعور الإنساني نحو الإنسان الآخر، تبعاً لقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): «الخلق صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق»، فلماذا حرمان الفلسطيني من العمل في لبنان الذي هو فيه منذ 70 عاماً يُشاطر اللبنانيين حياتهم؟
طبعاً لا أقول هذا حبّاً بالتوطين، والشعب الفلسطيني برحمة الله سوف يعود إلى وطنه فلسطين.
إنّ القانون الذي مُنِع فيه على الفلسطيني العمل في لبنان لم ينزل من السماء، ولا هو آية في القرآن أو الانجيل.
إنّ الرسالات السماوية والقوانين ما خُلِقَتْ إلا لخدمة الانسان، فهل فكرت يا معالي الوزير أنّ هذا الذي يقف عمله وعنده عائلة ماذا سيصبح؟ قاطع طريق أو لص، فهنا تخلق مُشكلة جديدة بين طبقات الشعب، لأنّ الذي يُدافع عن عياله مغفور ذنوبه عند الله تبارك وتعالى..
وتنويهاً بإنسانية اللبنانيين، إنّ كثيراً من الغرباء أتوا إلى لبنان، وتجنّسوا ودخلوا البلاد من أوسع باب، وأصبحوا نواباً ووزراء في الدولة.
فنرجو يا معالي الوزير أنْ تنظروا إلى كل الشعب الفلسطيني بأنّهم إخوان في الإنسانية، لا أنْ، يتم النظر إليهم من خلال النظرة الطائفية..
إنّ التراجع عن الخطأ فضيلة، ونرجو ألا تعتب على صراحتنا، وأنْ تُعامل جميع الذين يستحقون الحياة بمكيال واحد..
ولك جزيل الشكر والاحترام”.