شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على أن “هناك احتمال كبير لتركيب ملف في قضية قبرشمون كما انه في المجلس العدلي القطبة المخفية هي تعيين محقق عدلي يعينه وزير العدل”، مضيفا: “ما حدث في قبرشمون حادث شنيع ومستنكر ولكن بعد 5 دقائق وجدنا في الشويفات الوزير محمود قماطي يصرّح قبل كشف أي أمر ما يطرح علامات استفهام”. واكد ان “من يطالب بالعدالة فليتفضل لتحقيقها في جميع القضايا فهناك جملة اغتيالات لا ورقة بملفات التحقيقات فيها”، متهما “حزب الله” بتعطيل مجلس الوزراء خصوصًا وان حادثة البساتين سياسية منذ بدايتها وهناك نية لتطويق وكسر وليد جنبلاط”.
وأكد في حديث لبرنامج “صار الوقت” عبر mtv، أننا “لسنا مع المجلس العدلي لأن الصراع ما زال في البلد بين 8 و14 آذار وأنا لن أقبل السير بأي شيء يمسّ بفريق 14 آذار”، وقال: “في حوزة الرئيس ميشال عون تسجيلات تحث المواطنين لتحضير البيض والبندورة لضرب موكب الوزير الغريب وليس أكثر”.
وسأل: “كيف لرجل العهد الأوّل، أي الوزير جبران باسيل، يمكنه أن يعطّل العهد؟”، معتبرا إن شرعية باسيل السياسية تنطلق من نجاح العهد وهو يقوم بأكبر ضرر على المسيحيين واللبنانيين لأنه يطرح أمورا غير مطروحة.
ودعا جعجع رئيس الجمهورية ميشال عون الى “مبادرة لتأمين الاستقرار السياسي”، موضحًا: “لا داعي لأرد على اتهامات باسيل لأننا نحن في زمن آخر غير الحرب، وحتى أن مشكلة البعض في التيار “الوطني الحر” أنهم يطرحون أمورا نظرية مغايرة للواقع الذي نعيشه”.
وأردف: “أنا لست مع رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب وأتت في غير توقيتها. فأنا لا أشك بنوايا باسيل بتعزيز الوجود المسيحي في الدولة ولكن هناك طريقة لطرحها إنما مع المساواة والتعددية في إدارات الدولة ولا أحد يحارب المسيحيين بالدخول إلى الدولة”.
واعتبر ان “عون لطالما قال إنه متحالف مع “حزب الله” ليجره إلى الداخل اللبناني ولكننا نرى أن الحزب يجرّ رئيس الجمهورية إلى مكان آخر”.
وذكر أن “وزراء “القوات” تحفظوا على الموازنة ونوابنا واكبوها في لجنة المال والموازنة وعندما ساء الوضع صوتنا ضدها أما في الحديث عن الوظائف فإنها في الفئات الثانية والثالثة والرابعة غير مشمولة في المناصفة”.
وأكد أننا “سنبقى متمسكين بوثيقة التفاهم بين “القوات” و”التيار” إلى أبد الآبدين لأنها ليست بين أشخاص إنما بين قاعدتين”، لافتا إلى أن “رئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل لا يريد أي فريق مسيحي قويّ إلى جانبه”.
وعن الكهرباء، أشار إلى أننا “شرحنا مئات المرات أسبابنا لعدم السير بموضوع البواخر ولم يتجاوب باسيل ويتراجع عنها”. وأكد أننا “لا نريد تعيينات و”ما بدنا شي” ما نريده هو فقط الآلية”، مضيفا: “الدلالات تقول أن الفساد يكافح القضاء وليس العكس، “LBCI” مثلاً “القوات” أسستها وعليها أن تعود لبيار الضاهر حسب القضاء الحالي، وأنا لا ثقة لي بهكذا قضاء”، وقال: “أموال البواخر هي أموال منهوبة”.
وعن سلاح المقاومة، أكد أن “من يدافع عن أبناء الجنوب هو الدولة اللبنانية وهي أقوى من أي فريق ولا سلاح غير سلاحها يحمي جميع الحدود وجميع اللبنانيين كما أن سلاح الجيش اليوم أقوى بكثير من سلاح المقاومة”.
وأشار إلى أن “إقفال المعابر غير الشرعية يعود الى الخزينة بنحو 100 مليون دولار سنويا كما أن توقيف عقود الموظفين غير القانونيين تعود بنحو 50 أو 60 مليون دولار على الدولة سنويا بدلا من إجراءات يعود أفضلها على الدولة بعشرة مليارات دولار، وإذا كان هناك من المعابر غير الشرعية مقفلاً فذلك عظيم وهو مطلبنا ولكن من أين تأتي البضائع التي يتم القبض عليها في شوارع شتورا يوميا”.
وتساءل: “ماذا نتوقع تصنيف لبنان وفي هذا الظرف الدقيق الحكومة معطلة؟ الطريق ليست معبدة أمام “سيدر” وينقصها جدية في العمل”.
وعن خطة العمل، لفت جعجع إلى أن “الوزير كميل أبو سليمان استلم وزارته وكنا نضغط بضرورة إيجاد حل للعمالة الأجنبية ووزير العمل قانوني بإمتياز وأعطى شهرا مهلة لتسوية الأوضاع”، مضيفا: “علاقتنا مميزة مع الفلسطينيين ونحن أول من رفض صفقة القرن ولكن هذا الأمر لا علاقة له بتنظيم العمالة الأجنبية على أرضنا”، ومردفا: “عكس ما قيل فإن الحريري يقدّم دعما كاملا لوزير العمل”.
ورأى أن “لا مساواة بين اللاجئ الفلسطيني وباقي العمال الأجانب وله امتيازاته ولكن لا نعامله كلبناني، فمن يحمي اللاجئ الفلسطيني غير القانون ووزير العمل ما ترك فرصة لتسهيل الأمور إلا وقام بها وهذه الحملة خلال شهر خلقت آلاف فرص العمل للبنانيين”.
وأشار إلى أن “هذا العهد نجح بإعادة التوازن للدولة وهذه المرة الأولى التي نرى فيها جميع المؤسسات ذات قيمة، كما أن أولويتنا إنقاذ الوضع الاقتصادي ولكننا كتكتل بصدد إعداد اقتراح قانون لإلغاء المحاكم العسكرية جميعها”.
وقال: “لم أندم على اختيار العماد عون رئيسًا للجمهورية، وففي الـ2025 أتمنى أن أكون رئيسًا للجمهورية وعلى الأكيد “منكون مرتاحين أكتر من اليوم، وفي السياسة كل لحظة بلحظتها ولا أدعم أحدا اليوم للرئاسة”.
وأردف: “لا أحد يسير معنا في ورقتنا الاقتصادية لأننا نفتقد إلى الجديّة في العمل الحكومي ونحن على خلاف مع الحريري في كيفية إدارة الدولة وما حصل في الموازنة أكبر دليل”.
وعن ملف النفايات، رأى جعجع أن “معامل تفكك حراري بشروط جيدة أفضل بكثير من النفايات على الطرقات”.
وأعلن أن “المصالحة مع سليمان فرنجية تترجم بالحياة اليومية أما على المستوى السياسي فكل واحد منا في محور”.
وعن سوريا، اعتبر أن “بشار الأسد “صورة” في السلطة أما سلطة الدولة الفعلية فهي بيد الإيرانيين والروس”، مضيفا: “النظام السوري يخضع لعقوبات دولية وخرب لبنان بالسلم والحرب، كيف نتفق معه؟ “الوطني الحر” كان في الحكومة يوم دخل السوريون لبنان ونحن كنا خارجها، ونحن الوحيدون الذين فعلنا شيئا في هذا لملف على الأقل بتنظيم عمالتهم”.
وختم: “مرحلة الاعتقال من أهم مراحل حياتي بالرغم من أنني أُجبرت على أن أكون في المعتقل”.
الى ذلك، وضع جعجع “علامات استفهام حول إحصاءات الدولية للمعلومات بالنسبة إلى عدد المسيحيين والمسلمين ويمكننا أن نرتكز بخصوص هذا الملف على الانتخابات النيابية الأخيرة”.