أعلن مدير المعهد الهيدروفيزيائي البحري التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي كونوفالوف أن “النيتروجين والفوسفور والمنتجات النفطية هي الملوثات الأساسية للبحر الأسود”.
وأضاف، في تصريحه لوكالة “نوفوستي” على هامش اجتماع عمل بلدان مجموعة “بريكس” للمحيطات والبحوث القطبية المنعقد في موسكو: “تتخلص جميع الدول من زهاء 130 طنا من المنتجات النفطية في البحر الأسود، وفقا لتقديرات فريق علمي مستقل، وهو ما يعادل حمولة ناقلة نفط. حيث ترمى في البحر العديد من العناصر التي تسمى عناصر بيولوجية وهي الفوسفور والنيتروجين. يأتي الفوسفور من مواد التنظيف بينما يكون مصدر النيتروجين المواد العضوية أو الأسمدة من الأراضي الزراعية، وذلك إلى جانب المنتجات النفطية، وهي ملوثات صناعية”.
وأشار إلى أن “استخدام مواد تنظيف خالية من الفوسفور يساعد على تحسين الوضع”، لافتا إلى أن “أنظمة تنظيف المياه العادمة في جميع البلدان الواقعة على سواحل البحر الأسود ليست فعالة بالمستوى المطلوب حيث ساد اعتقاد لفترة طويلة أن البحر الأسود كبير جدا بحيث لا يمكن للبشر أن يلحقوا به ضررا كبيرا، ولكن الواضح الآن أن ما يرميه سكان المناطق الساحلية في البحر، يساهم بدرجة كبيرة في تلوثه”.