اعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم “إن من حق لبنان أن يستخدم عناصر قوته إلى جانب الجيش والشعب من أجل أن يبقى متماسكا ومستقلا وحاميا لأرضه، وأما هؤلاء الذين يدعون إلى تجريد لبنان من مقاومته، فهؤلاء يخدمون إسرائيل، ويجعلون لبنان مستباحا أمام العدوان والتوطين والتبعية، لأن إسرائيل تريد لبنان ضعيفا كي تقرر أن تعتدي عليه متى تشاء لتفرض شروطها السياسية، ولتأخذ من لبنان ما يمكنها من أن تكون محتلة ومثبتة لاحتلالها في الكيان الإسرائيلي”.
وقال: “ان البعض في لبنان يقولون ان الجيش هو الذي يجب أن يعمل للتحرير، ونحن نقول إن واجب الجيش أن يعمل للتحرير، ونحن نؤمن أن مسؤوليته كذلك، وهو في المقدمة، ولكن من يقرأ الواقع، يرى أن الجيش وحده لا يمكن أن يحقق إنجاز مواجهة إسرائيل مع الظروف الموضوعية من إمكانات وواقع سياسي محلي ودولي، فلا بد أن تكون المقاومة رديفا وإلى جانبه ومعه إضافة إلى الشعب من أجل أن تحقق هذا الإنجاز، وأكبر دليل اليوم هو الردع الإسرائيلي عن القيام باعتداءات ضد لبنان خلال كل هذه الفترة من سنة 2006 حتى الآن، فالذي يردع إسرائيل هي قوة المقاومة”.
وأضاف: “لقد شغلت قضية قبرشمون لبنان، ومن الطبيعي أن تكون هذه القضية مؤثرة ومهمة، لأنها خطيرة وتؤسس في ما لو لم تعالج ذيولها بمنطق غير سليم في الواقع اللبناني، فنحن مع مسار قضائي، يتفق عليه طرفا القضية إذا أمكن ذلك، ونشجع على أي حل ينطلق من الاتفاق، ولكن من الضروري أن نضع حدا لعدم اجتماع الحكومة، لأن الحكومة تتحمل مسؤولية البلد، وعليها أن تجتمع لتعالج قضايا الناس، والناس بحاجة إلى حلول، ويجب استثمار إنجاز الموازنة في مجلس النواب، للانطلاق إلى المشاريع التي تم التخطيط لها، والتي تحتاج إلى مراسيم وآليات عمل من خلال الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي ووضعه على السكة، وكذلك لمعالجة الخدمات التي يحتاجها الناس في الملفات المختلفة مثل ملف النفايات والكهرباء وملفات أخرى تحتاج في الحقيقة إلى عمل دؤوب من قبل الحكومة، وإلى خطط مرسومة”.
واوضح عدم “إطلاق إسم المرشح عن دائرة صور في الانتخابات النيابية الفرعية، وعندما نحدد الاسم، فإننا سنعلنه بشكل مباشر للناس، وسنعمل على أن نعلن أحد الأخوة الأعزاء في هذا الموقع ليكون محل اختيار الناس في الندوة النيابية”.