في ظل تفاقم ازمة النفايات التي بدأت منذ حوالي الاربعة اشهر في قضاء زغرتا والاقضية المجاورة وتلكؤ اتحاد بلديات قضاء زغرتا عن ايجاد موقع أقله مؤقت لتجميع النفايات وبعد عجز البلديات في ادارة الازمة بدأنا نسمع بعض الاصوات التي تحمّل كامل مسؤولية الازمة لوزارة البيئة وتعطي صك براءة للبلدية وكأن لا دور اداري لها، صدر عن هيئة ومجلس قضاء زغرتا في التيار الوطني الحر بيان جاء فيه:
في الوقائع:
1- تم اقفال مكب عدوة من قبل صاحبه الذي صرح بتاريخ 10 أيار 2019 لجريدة الاخبار أنه أقفل المكب لتراكم الديون لبعض البلديات ومنها بلدية زغرتا اهدن عكس ما يشاع أن وزير البيئة هو الذي أقفل المكب. وللتأكيد على صحة هذا الخبر، جرى اتصال بصاحب المكب من قبل رئيس بلدية زغرتا-اهدن بحضور وزير البيئة ورئيس اتحاد البلديات ومستشار وزير البيئة ، ووضع الصوت على المكبر وسأله رئيس البلدية لماذا لا تفتح لننا المكب لثلاثة أشهر، فأجابه بأن وزارة البيئة تمنعه، فقال له رئيس البلدية بان الوزير يسمعك ولا مانع لديه من فتح المكب، فارتبك وقال “لا أستطيع، لا أستطيع”.
2- عقد اجتماع في 15 ايار 2019 برئاسة محافظ الشمال ومشاركة مستشار وزير البيئة ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا ورؤساء اتحادات الاقضية المجاورة حيث طُلب منهم الاسراع بايجاد موقع للمعالجة لتتبناه وزارة البيئة فوراً وتشرف على تأهيله. واستكمالا لهذا الاجتماع، عقد اجتماع آخر بين محافظ الشمال والتيار الوطني الحر في زغرتا حيث سعى التيار لايجاد موقع لانشاء معمل لفرز النفايات كأحد الحلول للأزمة. وتبقى مسؤولية البلدية حصراً ايجاد موقعٍ مؤقتٍ لجمع النفايات وليست من مسؤولية وزارة البيئة والتي ينحصر دورها في تقديم الدعم التقني واللوجيستي.
3- من الملفت أن هناك العديد من بلديات قضاء زغرتا لا تعاني من المشكلة الموجودة في بلدية زغرتا – اهدن حيث لا يوجد نفايات على الطرقات على سبيل المثال رشعين، أرده، عشاش، مرياطة، كفردلاقوس، علما، مجدليا، عرجس وغيرهم من البلديات… الذين وبسبب ادارتهم الناجحة استطاعوا أن يتفادوا هذه الكارثة البيئية دون أن يكون لوزارة البيئة أي دور.
ومن الملفت أيضاً بلدية عرجس التي يرأسها رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا خالية تماماً من النفايات. فلماذا لا يعتمد رئيس الاتحاد نفس الطريقة في زغرتا واهدن كالتي يعتمدها في بلدته؟
أين كانت بلدية زغرتا – اهدن واتحاد البلديات منذ العام 1998 ولماذا لم تضع خطة بديلة للنفايات طيلة تلك الاعوام المنصرمة؟ مع علمهم المسبق بأن هذه الازمة ستقع لا محال.
4- قام كل من رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا ورئيس بلدية زغرتا – اهدن بزيارة وزير البيئة أكثر من مرة حيث اتفقوا على التعاون والتنسيق لايجاد حل سريع وكانت هذه اللقاءات ايجابية من قبل الطرفين وقد أشاد كل من رئيسي الاتحاد وبلدية زغرتا بمناقبية وزير البيئة.
كما انه في احدى الجلسات في ميدان اهدن وبحضور عدد من اعضاء بلدية زغرتا – اهدن أشاد النائب طوني فرنجية بدور وزير البيئة الذي أبدى تعاونه لحل ازمة النفايات.
ويبقى السؤال الموجه للنائب طوني فرنجية ولاتحاد البلديات وبلدية زغرتا – اهدن: لماذا لا تصارحون أنصاركم بحقيقة الوقائع التي ذكرناها أعلاه لأن تعتيمكم على هذه الحقائق أدى الى دفع أنصاركم لوضع صورة وزير البيئة على أكوام النفايات في سابقة لا تشبهكم. وقد عبّر رئيس بلدية زغرتا – اهدن اليوم استنكاره هذه الحادثة التي لا تشبه البيئة الزغرتاوية.
5- إن اتهام وزارة البيئة او التيار الوطني الحر قيادة ومؤسسات ونواب ووزراء بخلق الأزمة لمصالح سياسية او لنكايات سياسية فهذا أمر مستنكر ومستهجن ولا يمت الى الحقائق بصلة.إذ ان وزير البيئة اعلن بانه لا يتعاطى بشؤون وزارته بسياسة كيدية ضيقة، بل ان تعليمات رئيس التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل كانت واضحة “اشتغل لكل لبنان”. فمن المعيب ان نتهمه بأنه يكدّس النفايات امام منازل مسؤوليه وناشطيه الذين ينتمون الى البيئة الزغرتاوية.
وبالتالي فإن هيئة ومجلس القضاء في التيار الوطني الحر في قضاء زغرتا يمدون اليد للمساعدة في ايجاد الحلول لهذه الأزمة. وهم يشدّون على أيدي المسؤولين كل المسؤولين بأن يكونوا يدا واحدة لحل هذه الأزمة.