هذا الترحيل لا يبدو انّه قائم على ارض ليّنة، بل على العكس، في ظل التحشيد القائم بين الطرفين على تجميع اوراق قوة طرف في مواجهة الطرف الآخر، وهو امر مثير للقلق على ما قال مرجع مسؤول لـ«الجمهورية»، الذي تخوّف من دخول البلد في ما سمّاه «سجال المؤتمرات»، الذي سيُستهل بمؤتمر صحافي يعقده الحزب التقدمي الاشتراكي غدا الثلاثاء حول وقائع حادثة قبرشمون.
وبحسب المرجع، يُخشى ان يتضمن مؤتمر «الاشتراكي» هجوماً مباشراً على رئيس الجمهورية، وهذا معناه بالتأكيد انه قد يكون هناك مؤتمر صحافي من الطرف الآخر، وربما بتصعيد أكبر، الامر الذي قد يوصلنا الى وضع يفيد ان ما بعد المؤتمرات غير ما قبلها. وقال: «المطلوب والملح في هذه المسألة الّا نسمح بتحويل حادثة قبرشمون الى «بوسطة» عين الرمانة ثانية. الواقع الاقتصادي مرير، ونحن بما نقوم به نركض مسرعين الى الانتحار». والمؤتمر الصحافي الاشتراكي سيعقده وزير الصناعة وائل ابو فاعور تحت عنوان «كشف كل الحقائق»، وكان قد مهّد له باتهام من سمّاه «رأس السلطة» بـ»تعطيل المؤسسات»، وانّ العبث وصل الى القضاء بعودة نغمة التلاعب بالتحقيقات».