Site icon IMLebanon

خاص – بين “للوطن” و”القمع مش مشروع”.. هذا ما سيحصل ليل 9 آب!

لا زالت تداعيات الغاء حفل فرقة “مشروع ليلى” الذي كان مقررًا ضمن فعاليات مهرجانات بيبلوس تتفاعل، خصوصًا بعد قرار فرقة Within Temptation الهولندية الغاء حفلها ضمن المهرجانات ذاتها تضامنًا مع الفرقة ودفاعًا عن حرية التعبير.

وإن كان السجال الذي دار بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تراجع قليلًا مع إلغاء حفل “مشروع ليلى” منعًا لإراقة الدماء كما ذكرت ادارة المهرجانات، فإن العديد من الجمعيات المدنية والناشطين يستعدوّن لتحركات عدة في التاسع من آب الجاري، وهو الموعد الذي كان مقررًا لحفل الفرقة اللبنانية في بيبلوس، وذلك دفاعًا عن الحق في الاختلاف وحرية التعبير من دون قمع او تهديد حسب ما يؤكدون.

وفي هذا الاطار، اطلق مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية “سكايز” حملة تحت شعار #للوطن #LilWatan وه ومأخوذ من عنوان أغنية لـ”مشروع ليلى”، الحملة تقوم على فكرة أن الحفلة التي كان من المقرر إحياؤها في التاسع من آب ستكون حاضرة على جميع وسائل الإعلام اللبنانية ووسائل التواصل الاجتماعي وأماكن السهر والمطاعم والمنازل والأماكن العامة في جميع أنحاء لبنان “لأننا إذا لم نتصرّف إزاء قرار المنع، فإننا نفقد جوهر ما يجعلنا وطناً: صوتنا وحرّيتنا”.

ويؤكد المسؤول الاعلامي في “سكايز” جاد شحرور في حديث لـIMLebanon ان هدف الحملة توعية الناس على حقوقها وأن تكون قادرة اكثر على التعبير بصوت اعلى عن ارائها، داعيًا المؤسسات الاعلامية والاشخاص في سياراتهم وفي كل مكان الى بث اغنيات “مشروع ليلى” بشكل مباشر في التاسع من آب ابتداءً من الساعة 9:00 مساءً، لضمان حصول إحياء الحفلة على الرغم من إلغائها، وبذلك إرسال رسالة أمل قوية لجميع أولئك الذين لن يتمّ إسكات أصواتهم.

ويلفت الى ان ثمة تضامنًا كبيرًا مع الحملة من مؤسسات اعلامية وناشطين ومواطنين واصحاب اماكن سهر سيشاركون في الحملة.

شحرور يشدد على ان التحرك يثمن اهمية حرية الاختلاف اذ ان الحرية تبدأ حين نختلف مع الآخر ونتقبل هذا الاختلاف وبالتالي وجود الآخر وآرائه وافكاره من دون الموافقة عليها بالضرورة، مؤكدا ان مفهوم الرقابة الثقافية المرفوض بات ممنهجًا في البلاد.

ويوضح ان هذا الاتهام ليس سياسيًا اذا ان رصد الانتهاكات في “سكايز” منذ 3 سنوات على الاقل يوضح ان ثمة منعًا لعدد كبير من الافلام والمسرحيات والكتب والمنشورات الى جانب توقيف ناشطين ومخرجين وشعراء وحتى توقيف مواطنين عاديين استخدموا فيسبوك وتويتر لنشر آرائهم ثم “تم تركيب” ملفات لهم” بتهم قدح وذم وتكبير للامور والاتهامات لاسكات الجميع في النهاية. ويشير الى انه “انطلاقا من الرمزية التي جرت مع مشروع ليلى نشجع الناس للدفاع عن حقهم وعن حياتهم”.

من جهة أخرى، وفي 9 آب كذلك تحت شعار “صوت الموسيقى أعلى”، يحيي عدد من الفنانين والفنانات حفلاً موسيقياً مجانياً في بيروت، تضامناً مع فرقة “مشروع ليلى”.

ودعت صفحة حملة “القمع مش مشروع” على فيسبوك للمشاركة في الحفل في “أريسكو سنتر” في منطقة الحمرا، الذي تحييه “مجموعة من الفنانين والفنانات تضامناً مع مشروع ليلى وضد القمع”.

وقالت الصفحة في تعريفها بالمناسبة: “في 9 آب، كانت جبيل على موعد مع حفل غنائي لفرقة مشروع ليلى، لكن المناسبة ألغيت من قبل لجنة مهرجانات بيبلوس بعد حملة همجية منظمة استهدفت الفرقة وهددت سلامة جمهور الحفلة. وفي الوقت نفسه تهجّم البعض على مشروع ليلى تحت حجج مذهبية، والدولة لم توفّر الحماية اللازمة للناس وتجاهلت التهديدات، وحولت الضحية، فرقة مشروع ليلى، إلى متهم خاضع للتحقيق، هذه  حلقة من مسلسل طويل من التعدي على الحريات العامة والفردية، ومن حملات تشويه السمعة التي يتعرض لها أي معارض لهذه المنظومة السياسية، إن كان على خلفية معتقداتهم وآرائهم، أو ميولهم وهوياتهم الجنسية. وهذه ظاهرة صار يشهدها لبنان بشكل متكرر ومقلق، بما يهدد أبسط الحقوق المدنية والإنسانية، خاصة في ظل تخلي الدولة ومؤسساتها عن مسؤوليتها عن حماية الفن والثقافة والحفاظ على أمن وسلامة كل سكانها”.

وختمت: “لنرفع صوت الموسيقى ليلة 9 آب، رفضاً للقمع ورفضاً لثقافة إسكات الرأي الآخر بالقوة، ولنقول لهم #القمع_مش_مشروع ولسّه صامدين”.

يورغو البيطار