رغم هندسات مصرف لبنان التي تحقق أرباحاً طائلة للمصارف، إلا أن هذه الأخيرة بدأت تشهد تراجعاً ملحوظاً في أرباحها، ناتجاً من تراجع تسليفاتها للقطاع الخاص بشكل أساسي، ومن ارتفاع أسعار فائدة الودائع. وبحسب الأرقام المعلنة عن المصارف الستة المدرجة في بورصة بيروت، أي بنك عوده، بنك لبنان والمهجر، بنك بيبلوس، بنك بيروت، بنك بيمو، والبنك اللبناني للتجارة، فإن الأرباح المسجّلة في النصف الأول من السنة الجارية بلغت 636.3 مليون دولار مقارنة بـ 682.8 مليون دولار، بانخفاض نسبته 6.8%، فيما سجّلت تسليفاتها تراجعاً بنسبة 7.8%.
توزّعت أرباح المصارف في النصف الأول من هذه السنة كالآتي: 250.3 مليون دولار لبنك عوده، بتراجع نسبته 5.6%، و238.6 مليون دولار لبنك لبنان والمهجر، بتراجع نسبته 2%، و65.8 مليون دولار لبنك بيروت، بتراجع نسبته 16%، و59.8 مليون دولار لبنك بيبلوس، بتراجع نسبته 10.5%، و12.4 مليون دولار للبنك اللبناني للتجارة، بتراجع نسبته 36.2%، و8.9 مليون دولار لبنك بيمو بزيادة نسبتها 10%.
وبحسب إفصاحات المصارف المعلنة على بورصة بيروت عن الفترة الممتدة بين أول كانون الثاني ونهاية حزيران 2019، فإن أصول المصارف الستّة ارتفعت بنسبة 1.8% لتبلغ 136.16 مليار دولار، مقارنةً بـ 133.76 ملياراً في نهاية 2018. هذه الزيادة، بحسب النشرة الشهرية لبنك الاعتماد اللبناني، ناجمة عن زيادة رصيد الصندوق والتوظيفات لدى مصرف لبنان بنسبة 10.83% لتبلغ 61.85 مليار دولار.
في المقابل، تراجعت قيمة التسليفات الممنوحة للقطاع الخاص إلى 31.48 مليار دولار، متراجعة بنسبة 7.8%، وسجّل بنك بيروت التراجع الأكبر في التسليفات للقطاع الخاص وبلغت نسبته 9.62%، ثم جاء بنك عوده بنسبة تراجع بلغت 8.69%، يليه بنك لبنان والمهجر بنسبة تراجع بلغت 7.07%، وبنك بيمو بنسبة تراجع بلغت %6.85، وبنك بيبلوس بنسبة تراجع بلغت 5.68%، والبنك اللبناني للتجارة بنسبة تراجع بلغت 5.17%.
وفي المقابل، ارتفعت ودائع هذه المصارف بنسبة 0.05% لتبلغ 96 مليار دولار، فيما تراجعت الأموال الخاصة بنسبة 1.66% لتبلغ 11.43 مليار دولار.