أشار وزير البيئة فادي جريصاتي الى أننا “لسنا آتين لتكوين شعبوية أو لنصير ابطالا على حساب الناس، وهذا أسهل شيء، وقد مر وزراء قبلي ليس في البيئة إنما في غير قطاعات وكونوا شعبوية وغادروا ولم يتركوا شيئا خلفهم بعدما تبين أن القصة كانت بالونات هوائية.”
جريصاتي، وخلال ورشة عمل عن “الادارة المتكاملة لنفايات المؤسسات الصحية في لبنان”، الاربعاء في فندق “متروبوليتان بالاس” – سن الفيل، إفتتحها وزير البيئة فادي جريصاتي ونقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، نطمتها وزارة البيئة، بالتعاون مع نقابة المستشفيات في لبنان، قال: “لسنا في هذا الجو بل على العكس، ولاحظوا كيف تعاونا مع الصناعيين خلال الفترة الماضية، وعلى البعض أن يعرف أننا وزارة بيئة ومن الطبيعي ألا نتكلم إلا بيئة، ومن الطبيعي أن نكون قساة في كل ما نطلبه، ومن الطبيعي أن نفرض غرامات، هذا هو دور وزارات البيئة في العالم أن تطبق القانون.”
وتابع: “إنما نحن في لبنان وفي الأعوام الماضية كانت هناك فوضى وغياب كبير للدولة وللقوانين وللعدل ولقوى الامن، ونحن اليوم لسنا في وارد إقفال مؤسسة كل مخالف، هذا القطاع الطبي راق ونفتخر به ويستطيع منافسة كل القطاعات المماثلة في الدول العربية بمستوى أطبائنا ومستشفياتنا. وانا سأنظر الى هذا القطاع ليس فقط كوزير بيئة بل كمواطن لبناني، فهذا قطاع علينا حمايته لأنه منتج ويوظف عشرات آلاف الشباب والصبايا من الممرضات الى أهم الاطباء الى ادارة المستشفى والمستثمر، إنما جاء وقت لنفهم أنه لم يعد في الامكان العمل من دون التزامات. وهذا مبدأ الحوار الاساسي ولا نريد أن نتحاور فقط لنتحاور”.
من جهة أخرى، قال: “يجب أن تتغير نظرتنا الى النفايات في لبنان وهذا تحد أخذته على نفسي. وفي لبنان، لسوء الحظ، بات للنفايات دين ومذهب ومناطق وباتت هناك نفايات للمسيحيين وأخرى للمسلمين! وهذا التخلف هو تحد كبير للشعب اللبناني ويجب ألا نسأل “نفايات مين عند مين، وقضاء مين عند مين؟”.
واضاف: “نحن اليوم نعطي مهلا للمستشفيات، إنما يجب ألا تفهم خطأ كما حصل مع الصناعة، فمعظم المهل التي أعطيت لصناعات أو لصناعيين من دون تشهير بأحد إستخدمت في المكان الخطأ. لا نرى الا صناعيين يدفعون تبرعات لجمعيات ولمهرجانات ولحملات انتخابية لنواب، وعندما تسألهم عن فلاتر أو عن معالجة انبعاثات يفاجأون ويقولون الآن تسألني في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة؟ لماذا لا ندفع لمعالجة المشكلة الاساسية؟”
وركز على “أهمية “الداتا” والارقام”، وتطرق الى موضوع التمويل ومساعدة المستشفيات، قائلا: “إنني في صدد الايفاء بوعودي، وقد يكون لدى بعض المستشفيات حجة الوضع المالي التي تؤخر قيامها بإلتزام بيئي سريع. قال نقيب اصحاب المستشفيات في مرة سابقة نريد أموالا من الضمان ومن الدولة وكيف تأتي الدولة لتضربنا وهي لم تدفع لنا مستحقاتنا؟! هذا الكلام نسمعه دائما، نصفه تبرير لئلا نفعل شيئا ونصفه الآخر حقيقة. هذا واقع وأنا في صدد تأمين اموال، ولكن هل أنتظر الدولة لتدفع كي أنقذ حياة الناس التي تتسمم بسبب رمي نفايات طبية أو لأنها تطمر خطأ؟ لا، لقد تكلمت مع البنك الدولي ومع الرئيس سعد الحريري مدى 3 اسابيع كي يكون لدينا زيادة 50 مليون دولار لتوفير قروض ميسرة جدا من البنك الدولي والبنك المركزي لكل القطاع الطبي، هذا الامر بدأ مع الصناعة وطلبت إدخال القطاع الطبي في المشروع، والامور ماشية بسرعة وقريبا نقيب تسمع خبرا جيدا من خلال افادة القطاع الطبي من القروض المدعومة”.
وشدد على “حسن إدارة نفايات المؤسسات الصحية والتخلص منها بالطرق السليمة بيئيا بما يوفر حماية صحة المواطن وسلامته وحماية الأجيال من بعده، الحفاظ على مكونات البيئة تربة ومياها وهواء”.