أسف حزب “الكتلة الوطنية اللبنانية” لأنّ ما سبق أنْ أعلن عنه منذ ما يقارب الستة أسابيع في بيان عن حادثة قبرشمون يتأكّد يومًا بعد يوم”، معتبرا أنّ “تصعيد المواقف والتراشق الإعلامي هدفهما اثنان: معركة واضحة لتحديد أحجام الحصص لكل “الأحزاب الطوائف” لتقاسم السلطة “ومغانمها”، والثاني إلهاء المواطنين عن فداحة فشل الحكومة عن مقاربة الأوضاع الاقتصادية المتأزّمة”.
ورأى الحزب، في بيان، أنّ “بعد إقرار الموازنة العرجاء ومسرحية اعتراض نواب التكتلات التي وضع وزراؤها أنفسهم الموازنة، جاءت تقارير المنظمات الدولية والبلدان المانحة لتشكّك بأرقام خفض العجز وتبدي امتعاضها لعدم الأخذ بأيّ إجراءات لمكافحة الفساد وخصوصا من بينها عدم الاستجابة لمطلب صريح في مؤتمر “سيدر” وهو إنشاء “الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء”، ومشيرا إلى أنّه “يبدو أنّ تنفيذ مقرّرات “سيدر” باتت كلّها في خطر وتحاول “الأحزاب الطوائف” التملّص من مسؤوليتها تجاه هذا الخطر بنقل النقاش إلى مكان آخر”.
وقال: “لمن يشكو من “مكمن” قبرشمون، إنّ المستهدف الوحيد هو أمن المواطنين والإصرار على تقاسم موارد الدولة وهي ملك المواطنين أولا وأخيرًا”، مسغربًا “كيف سقطت تدريجيًّا أسماء الشهيدين سامر أبي فرّاج ورامي سلمان من كل التصاريح وكأنّ زعماء “الأحزاب الطوائف” هم الضحايا في حين أنّ أهلهم من فقدوا الغالي والسند”.
وختم: “إنّ الحكومة لا تجتمع بحجّة عدم انفجارها من الداخل، وهي مع الأسف تقبع متفرّجة على البلد الذي يكاد ينفجر بأكمله… فليتعالوا عن أنانيتهم أو يرحلوا”.