علمت “المركزية” ان مجموعة من الشخصيات السياسية (نحو25 شخصاً بينهم نواب ووزراء سابقون) تعقد اجتماعاً في مكتب الرئيس فؤاد السنيورة في بلس عند الرابعة عصراً للبحث في التطورات السياسية منذ حادثة البساتين والتي بلغت ذروتها اخيراً مع التصعيد بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي بعدما نُقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قوله ان الحادثة كانت كميناً لاستهداف الوزير جبران باسيل وليس الوزير صالح الغريب، وهو ما اطاح بكل مبادرات الحل وبالتالي إخراج الحكومة من دائرة التعطيل.
واشارت المعلومات الى ان الرئيس السنيورة سيختم الاجتماع بمطالعة سياسية شاملة يتناول فيها الوضع السياسي في البلد والازمة القائمة التي تُرخي بظلالها على عمل مجلس الوزراء، من دون ان يغفل الاشارة الى التنبيه من المسّ باتفاق الطائف وفتح الباب امام اجتهادات قد تُنسف جوهره.
ولفتت المعلومات الى ان هدف الاجتماع مواجهة الازمة بخطاب وطني جامع بعيد من الطائفي الذي يُخيّم على البلد منذ فترة ضارباً بعرض الحائط ما اتّفق اللبنانيون على رفضه من خلال اتّفاق الطائف الذي ثبّت العيش المشترك وكرّس مبدأ المناصفة”.
ويأتي اللقاء بالتزامن مع حركة سياسية كان الرئيس السنيورة في صلبها، منها لقاء رؤساء الحكومات السابقين الذي يضمّ اضافةً اليه، الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام، التقوا منذ مدة رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي، وشددوا على ضرورة الالتزام بالطائف وعدم تجاوز صلاحيات رئاسة الحكومة.