بعد أن اُجهضت المبادرات أمس لحل أزمة البساتين وعقد جلسة لمجلس الوزراء، برزت اليوم ايجابيات، مفادها لقاء مصالحة سيعقد في قصر بعبدا الخامسة عصراً يضم رؤساء الجمهورية العماد ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري وطرفي النزاع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط والحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان. فما هي حظوظ نجاح هذه المبادرة؟
نائب رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” نسيب الجوهري أكد لـ”المركزية” “أن لا جديد من جهة “الديموقراطي” حتى الساعة والتسريبات غير نهائية لكن موقفنا ما زال على حاله. لا جديد واي موضوع لا يوصلنا الى المجلس العدلي لن نسير به”.
وعن لقاء المصالحة قال: “أبلغنا موقفنا للرؤساء وعلى رأسهم رئيس الجمهورية بأننا مستعدون لأي تسهيلات، ولا مانع لدينا، شرط أن يصب في هذه الخانة. أي إخراج يجدون لا أعرف. والرئيس بري دخل على الخط ايضا بشكل قوي. ليس مطلبنا العرقلة إنما المطلوب ان تأخذ العدالة مجراها وان يذهب الموضوع الى مكانه الصحيح”، لافتاً إلى “أن لا يهمّ بأي صيغة يحصل الاجتماع، يهمنا الهدف”.
وأضاف: “ما زالت الامور في خانة التسريبات. بالامس قالوا ان الامور نهائية وان مجلس الوزراء سينعقد، وفي الليل طار كل شيء، ثم قام الرئيس بري استنادا الى المعطيات التي أعطيناه اياها، بمبادرة جديدة، ولكن الاجواء ايجابية. بالنسبة لنا يهمنا المضمون والنتيجة، اما كيف يجدون المخرج والطريقة بين الافرقاء فلا مشكلة. لا نريد كسر احد ولم نطلب رأس احد، كل المطلوب، عدم التعامل مع الموضوع الذي حصل معنا باستخفاف وان يعالج بالشكل الصحيح والمكان الصحيح”.
وعن انعقاد جلسة لمجلس الوزراء أجاب: “في النهاية ستكون هناك جلسة، وطالبنا منذ اللحظة الاولى بعقدها ولم يكن من اللزوم تعطيل شهر ونصف، كنا نطالب بالجلسة والذهاب الى التصويت على المجلس العدلي، فطلبوا منا إعطاءهم مجالا للعمل كي لا تذهب الامور الى التصويت، والنتيجة تكون نفسها، فلم نمانع، واعربنا عن استعدادنا للتسهيل شرط ان تكون النهاية كما نريد. لدينا كامل الثقة بالقضاء ونعتبر ان المجلس العدلي جزء من القضاء اللبناني، كما المحكمة العسكرية ايضا، والامور حاليا سالكة في الطريق الصحيح، يبقى ان يكون هناك التزام بأي طريقة من الطرق، تحديدا من الرؤساء الثلاثة، واستكمال الملف حتى النهاية وصولا الى المجلس العدلي”.
وتابع: “مبادرة الرئيس سعد الحريري بالأمس، والتي لم يكن من الممكن ان تسير، وزعتها المصادر على انها حُلّت، رغم ان احدا لم يحدثنا عن الموضوع، إلى حين أبدينا رأينا عند وصولها الينا”.
وختم: “لقاء الساعة الخامسة من المحتمل ان يحصل. لا يهمنا الوسيلة بل النتيجة”.