كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن تفاصيل العثور على الملياردير جيفري إبستاين، السبت، متوفيًا في زنزانته في نيويورك، حيث كان ينتظر محاكمته بتهم الاعتداء جنسيًا على قاصرات.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووزارة العدل الأميركية فتحا تحقيقات بما يبدو أنه عملية انتحار.
وأكدت إدارة السجن العثور على جيفري إبستاين السبت ميتًا في زنزانته “نتيجة عملية انتحار على ما يبدو”.
وأوضحت إدارة السجن أن “الموظفين قاموا مباشرةً بمحاولة إنعاشه”، قبل نقله إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته، معلنةً فتح تحقيق في الحادثة.
وقال وزير العدل الأميركي ويليام بار إنه “مصدوم” لموت إبستاين في زنزانته، “الأمر الذي يثير أسئلة خطيرة”، وأعلن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب المفتش العام في وزارة العدل الأميركية سيفتحان تحقيقًا في هذه الحادثة.
وسبق أن عثر على إبستاين، الصديق المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أواخر تموز على الأرض في زنزانته في مركز ميتروبوليتان الإصلاحي في مانهاتن، وعلى عنقه كدمات. وأكدت مصادر عديدة حينها أن إبستاين حاول الانتحار.
لكن إصاباته حينها لم تكن خطيرة وشارك بعد ذلك بأيام في جلسة استماع قضائية، ووضع تحت رقابة خاصة، بحسب وسائل إعلام، بينما أكدت “نيويورك تايمز”، السبت، أن إبستاين لم يكن تحت رقابة خاصة.
ولم تؤكد إدارة السجن تلك المعلومة، مشيرةً فقط إلى أن إبستاين كان محتجزًا في “وحدة خاصة”.
وأعربت شخصيات عديدة مع إعلان وفاة إبستاين عن دهشتها، علمًا بأن مركز ميتروبوليتان الإصلاح يعد إحدى أكثر المؤسسات أمنًا في الولايات المتحدة.
وكتبت النائبة الديمقراطية ألكسندرا أوكازيو كورتيز، على “تويتر”: “نريد أجوبة. الكثير من الأجوبة”.
واعتبر المفتش السابق في وزارة العدل الأميركية مايكل برومويتش أن على الوزارة أن تفتح فورًا “تحقيقًا شاملًا” لتحديد “المسؤول” عن موت إبستاين.
وكان إبستان متهمًا بتنظيم شبكة تضم عشرات الفتيات الصغيرات بالسن بعضهن طالبات جامعيات واستغلالهن جنسيًا في المنازل العديدة التي يملكها.
ووجهت إليه في 8 تموز تهمة الاستغلال الجنسي لقاصرين وتهمة التآمر للقيام بالإتجار الجنسي بقاصرين، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن 45 عامًا، وكان من المقرر أن تبدأ محاكمته منتصف حزيران 2020.
ورُفض في 18 تموز طلب الملياردير، الذي تقدّر ثروته بما يزيد على 500 مليون دولار، الإفراج عنه بكفالة.