أصدرت هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي طارق البيطار وعضوية المستشارين محمد شهاب وفاطمة ماجد حكما بالإعدام في حق السوري أيمن رمو لإقدامه على قتل صديقه غياث رسلان في محلة النهر -تقاطع شارل مالك بتاريخ 28/06/2018، كما ألزمته بدفع عطل وضرر لشقيق المغدور قدره خمسين مليون ليرة لبنانية.
وورد على متن الحكم أن “المتهم والمغدور تعارفا في العام 2013 داخل المبنى “د” من سجن رومية حيث كانا ينفذان عقوبة بجرم سرقة، ثم خرجا من السجن وتوطدت أواصر الصداقة بينهما فأقاما في أماكن عدة حيث إفترشا الأرصفة وجوانب الطرقات والأماكن الحرشية. وفي العام 2017، اتخذا مقرا لإقامتهما في غرفة داخل أحد الأبنية المهجورة في محلة النهر قرب شركة البيجو، وهي أبنية يقطنها عدد كبير من العمال السوريين والمشردين والعائلات ومن بينهم المدعو محمد.س وبناته”.
وفي وقت لاحق، تطورت الأمور بين أيمن ومنى إحدى بنات العائلة، إلى علاقة حب ليكتشف بعدها أن علاقة مماثلة تربط منى بصديقه غياث، فحصل تلاسن بينهما داخل الغرفة التي يقيمان بها وتطور إلى إشكال إنهال خلاله أيمن بضربات عنيفة ومتتالية على رأس غياث ووجهه “بحجر خفان” ما أدى إلى إصابة الأخير بكسور في عظمة الجبهة والأنف والوجه وغياب عن الوعي ثم الوفاة بعد وقت قصير بحسب تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة.
وبعد الإشكال، أقدم أيمن على سحب جثة غياث وكان لا يزال على قيد الحياة إلى غرفة مجاورة ومهجورة وفر هاربا إلى محلة الأوزاعي، وعثر الشاهد السوري أحمد الكعطة والذي كان يتردد أيضا إلى المبنى عينه لارتباطه بعلاقة مع منى على الجثة شبه متحللة، بعدما اقتفى آثار دماء واشتم رائحة كريهة، فسارع إلى إعلام أحد أصدقائه الذي تواصل مع عنصر في شعبة المعلومات وأبلغه بالأمر.
وبتاريخ 10/07/2018 تمكنت دورية من المعلومات من استدراج المتهم إلى محلة الكولا حيث ألقت القبض عليه وأحيل إلى القضاء المختص.