شدد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي على أن “القوات اللبنانية” طموحها أن تشبه زحلة والزحليين الذين يعطون بفرح ومن دون منة ومن دون مقابل وهدفنا بناء الدولة، لأننا من أكثر الناس الذين يعرفون معنى التضحية عندما تنهار الدولة وتتلكأ عن مسؤولياتها، فنحن دفعنا الثمن ورفاقنا لبناء دولة صلبة لا تنهار معنا عند أي استحقاق”.
وأضاف، ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع خلال تنظيم منطقة زحلة في الحزب عشاءها السنوي في فندق “كريستال قادري الكبير” بعنوان “زحلة قلب القوات”: “المرض الأخطر اليوم هو الفساد وسرقة تعب الناس. إن جمعنا المحاصصة وتخلينا عن السيادة وقبلنا بالفساد، كل عنصر من هذه العناصر قادر أن يقتل المجتمع لذا لن نقبل به كـ”قوات” شاء من شاء وأبى من أبى. وإذا أضاءت “القوات” على إحدى هذه المشاكل تتهم اتهامات فظيعة ولكنها معتادة على ذلك”.
وقال: “تحدثنا عن الدين العام والبطالة والفقر والمعابر غير الشرعية. حدودنا سائبة واقتصادنا مضروب نتيجة المضاربة غير المتكافئة مالية الدولة مضروبة لأن البعض لا يدفع الضرائب، وبدلا من تسوية العملية يتهموننا بالكذب”.
وتطرق بو عاصي إلى قطاع الاتصالات، فأشار إلى أننا “إذا أشركنا القطاع العام مع القطاع الخاص مع هيئة ناظمة فعالة، هذا يزيد من مداخيل الدولة فوق الملياري دولار في السنة، فتتحسن نوعية الخدمات وتخف الكلفة على المواطن”.
وعن المياه فقال: “هذه المنطقة كان يطلق عليها سابقا اسم إهراءات روما، فهل نحن متأكدون من جودة المياه التي نسقي بها زرعنا؟ وعن التقنين في توزيع المياه للمنازل، وكي لا أتهم باستهداف أحد سأعطي مثالا على بلدتي التي تبعد ربع ساعة عن بيروت، تصلها المياه وتوزع فيها مرة أسبوعيا. لا يمكننا ان نكمل بهذه الطريقة فالمواطن أصبح طموحه أن يشعر بالسعادة ويزود سيارته بالوقود في أبسط الأحوال”.
وشدد على أن “المطلوب العمل بجدية لأن اللبناني يستحق. لماذا لا نتمتع بالكهرباء 24 على 24 بكلفة أقل ومن دون تلوث؟ نريد أن يعيش الناس كما يتمنون بكرامتهم بازدهار واستقرار”.
وسأل: “للمتحكم بنا وبمصير الناس، من تكون لكي تكون أكبر من الناس والشعب؟ ألا ترى الحال التي يعيشها الناس وهل تتواصل معهم يوميا لتعرف متطلباتهم واوضاعهم؟ الوعود ليست إنجازات إذ سهل جدا أن نعد الناس بأي شيء وبأي وقت لكن لا يمكنك أن تعتمد أنك إذا وعدت تكون أنجزت. فإذا وعدت ولم تنجز فإما أنك غير كفوء أو كذاب. الخطابات المعنونة بالوعود ليست بشيء فقط أخبرنا ماذا أنجزت أو تنحى أو دع غيرك يعمل”.
وأردف: “هناك الكثيرون ممن حاولوا أن يكون لبنان كبش فداء، وحاولوا أن يجعلوا زحلة كبش فداء لكن أبناءها فضلوا أن يكونوا هم كبش فداء، لا زحلة ولا لبنان والدرس الأجمل الذي نتعلمه في هذا العيد هو أن نرضي الإنسان ولا نذبحه لأن العنف والضرر والقتل لا يرضي ربنا”.
وختم: “خيارنا البقاء في هذه الأرض وبناء الدولة والوفاء لشهدائنا. قد يكون المسار طويلا ولكن المهم ألا نتوقف ونتراجع ونتردد مهما كانت الصعوبات كبيرة. علينا البناء مدماكا تلو المدماك والحجر تلو الحجر، بالصلابة عينها التي بنى فيها أباؤنا وأجدادنا، وبالكرم عينه الذي ضحى به شهداؤنا بحياتهم لكي يبقى لبنان وتبقى زحلة يشبهوننا”.