يخوض المشروع السعودي للإفادة من الهدي والأضاحي، منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، تحديا حقيقيا يهدف من خلاله إلى ذبح أكثر من مليون أضحية في وقت قياسي.
ومع شروق شمس الأحد، الذي يوافق العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى، شرع آلاف العاملين في العمل بطاقتهم القصوى لمواكبة طلب أكثر من مليوني حاج في أداء نسك الأضاحي بمختلف المجازر “المقاصب”.
وقال المشرف العام على المشروع السعودي للإفادة من الهدي والأضاحي، رحيمي أحمد رحمي، في تصريح لوسائل الإعلام، إن مجازر المشروع، البالغ عددها 8، تعمل منذ الساعة الثامنة صباحا، ويعمل بها أكثر من 40 ألف عامل (مشغلين وفنيين وتقنين وأطباء وإداريين).
وأضاف رحمي: “نهدف من خلال المشروع إنجاز عمليات النسك في وقت قياسي مع مراعاة الاشتراطات الصحية والشرعية”.
وبيّن أن المشروع يقضي بذبح أكثر من مليون أضحية في 84 ساعة عمل متواصلة، في 8 مجازر تعمل جميعها بنظام آلي متكامل للسلخ، مشيرا إلى أن المشروع جهز مجموعة من الثلاجات العملاقة التي خصصت لاستيعاب أكثر من مليون ذبيحة، ويتم من خلالها استخدام أفضل الوسائل للحفاظ على صلاحية اللحوم.
وأوضح رحمي أن فريقا ميدانيا يتابع عمليات الذبح والكشف على الأغنام، للتأكد من سلامتها، مشيرا إلى أن الفريق يضم 800 طبيب بيطري من داخل المملكة وخارجها.
هذا وتساند جمعية الكشافة العربية السعودية هذا المشروع، من خلال إشرافها على معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها لخدمة ضيوف الرحمن.
وتقوم الجمعية بتوجيه وإرشاد وتنظيم الحافلات التي نقلت الحجاج من المخيمات إلى مجازر المشروع، حيث بإمكان الحجاج متابعة عمليات النسك بشكل مباشر، والحصول على أضحيتهم مغلفة في حال أرادوا ذلك.