Site icon IMLebanon

الحريري في واشنطن.. و”الحزب” على رأس جدول المباحثات

بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري زيارة الى واشنطن تحمل طابعين، الاول خاص حيث يرافق ابنته للدخول الى الجامعة الاميركية والثاني-وهو الاهم- رسمي يتوّجه بلقاءات مع مسؤولين في الادارة الاميركية ابرزهم نائب الرئيس الاميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو.

وتأتي الزيارة التي كان موعدها محدداً في وقت سابق كما جاء في بيان مكتبه الاعلامي، على وقع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الاميركية وايران منذ الانسحاب من الاتفاق النووي ودخول سلاح العقوبات الاقتصادية على حلبة الصراع ليصوّب في اتّجاه الاذرع العسكرية التابعة لايران ابرزهم حزب الله، اضافةً الى دخول واشنطن “بقوّة” على خط النزاع الحدودي البري والبحري بين بيروت وتل ابيب ومهمة نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى الجديد ديفيد شينكر التي يبدأها مطلع ايلول المقبل.

وبالاستناد الى الموقف الاميركي “المتصاعد” تجاه حزب الله الذي عبّر عنه بومبيو في شكل واضح وصريح من وزارة الخارجية اللبنانية اثناء زيارته الرسمية الى بيروت في اذار الفائت، بشنّه هجوماً عنيفاً على الحزب مطالباً اللبنانيين بـ”التحلي بالشجاعة للوقوف بوجه إجرامه وتهديداته”، يمكن بسهولة “توقّع” تصدّر موضوع حزب الله جدول مباحثاته لجهة مدى تشدد الحكومة في إلزامه باحترام سياسة النأي بالنفس وعدم جرّ لبنان الى الصراع القائم فضلاً عن “الاجراءات” الرسمية في منع سيطرته على الحياة السياسية ومفاصل الدولة.

وفي السياق، لفت وزير الشباب والرياضة محمد فنيش عبر “المركزية” الى “ان تاريخ “الاميركان” معروف بعدوانيتهم تجاهنا ومواقفهم المُنحازة لاسرائيل ومشاريعهم التي لا تخدم المنطقة ولا اي بلد عربي، وفي كل يوم نشهد على شكوى ضد الطغيان الاميركي”.

ومع انه شدد على “اولوية انتظار نتائج الزيارة وما سيُعلنه الرئيس الحريري في شأنها لنبني على الشيء مقتضاه”، اشار رداً على سؤال الى “ان هناك قوى سياسية مسؤولة معنية في كيفية التعامل والتعاطي مع مواقف الدول الخارجية بما يحفظ تماسكنا الداخلي ومصلحتنا الوطنية ووحدتنا وسيادة واستقلال لبنان”.

واكد “ان الجوّ في البلد جيّد والمهم الا نسمح للاميركي بالدخول علينا كي يُعكّره او يُسيء لاي طرف داخلي”.

من جهة ثانية، اعتبر فنيش “ان ما حصل في قصر بعبدا عصر الجمعة الفائت من مصالحة بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري، ليس بالامر السهل، لاسيما لجهة اثاره الايجابية على البلد”، مشدداً على “اهمية استخلاص الدروس مما حصل وعدم إدخال البلد مرّة اخرى في ازمة مُشابهة، والمحافظة على الثوابت التي تحكم الحياة السياسية اهمها التنافس المشروع بين القوى السياسية وقبول الاخر واحترام القوانين وتعزيز دور المؤسسات الدستورية”.

وذكّر “بان موقف حزب الله خلال ازمة البساتين كان واضحاً ومعروفاً ولم يخرج عن الثوابت التي ذكرناها”.

اضاف فنيش “من المُفترض ان نعوّض ما فاتنا من جلسات حكومية بسبب ازمة البساتين، لان مصالح البلد واللبنانيين لا تحتمل مزيداً من الوقت الضائع، وعلى القوى السياسية كافة ان تعتبر نفسها معنية بالمساعدة على قيادة السفينة الى برّ الامان. في النهاية البلد بلدنا جميعاً ولا يجوز التفريط بمصالحه ومصالح ابنائه”.