اعلن وزير البيئة فادي جريصاتي عدم ايجاد حل نهائي لازمة النفايات في الشمال، لكنه اكد “اننا في بداية الحلول”.
ولفت في مؤتمر صحافي “الى اننا نواجه معارضة عند اللجوء إلى أي موقع نريد إنشاء مطمر فيه، لكن علينا أن نلجأ إلى الحل الأقل ضررا لأن لا حل بيئيا من دون ضرر، أقله من ناحية الروائح”، مشيرا الى ان ” ثمة من يعارض الحلول لغايات انتخابية، لكن لا يمكن أن نستخدم النفايات منصة انتخابية”.
واضاف معلقًا على الاعتراضات حول انشاء مطمر تربل: “أبطال النفايات الجدد من المسؤولين ألم يستفزهم مكب عدوة العشوائي لمدة 13 عاما؟”، مشددا على “اننا أمام أزمة يجب أن نجد لها حلولا، لكن المزايدات لا تؤمّن الحلول ولا تؤمّن الزعامات”.
ودعا جريصاتي الى ضرورة اخراج النقاش حول النفايات من الشارع، “فهذه مجرد معركة إعلامية لن تربح أصواتا”، مضيفًا: ” يا “عيب الشوم” على من يجعل أزمة النفايات طائفية، فالشمال للجميع والحل لمصلحة أهالي الشمال جميعا”. واردف: “فليقل لي أحد أين حصلت صفقة على حساب صحة الناس؟”
واكد جريصاتي اعداد خطة طوارئ ودراسة عدد من المواقع “وللصراحة لم ندرس الأثر البيئي، لكن نحن نبحث عن الحل الأقل ضررا وعلى الجميع أن يتعاون معنا، ونحن نناقش جميع المعترضين ونتفهم هواجسهم”.
واوضح ان “أسوأ خارطة طريق أفضل من الفوضى والمعممة”، معتبرا “اننا نخلص 300 ألف نسمة معرّضين للخطر وما تبقّى من الموسم السياحي في الشمال من خلال خطتنا”.
وناشد البلديات اعتماد منطق الفرز من المصدر، فهو الأساس، كاشفًا ان الرئيس الحريري وعد بأن أزمة النفايات ستكون أولوية على طاولة أول جلسة للحكومة بعد عودته من السفر.
وردا على سؤال، قال جريصاتي ان “السلسة الشرقية ليست حلا لأزمة النفايات في جبل لبنان، ومن يستطيع تأمين قرية في السلسة الشرقية تقبل بذلك لن نتأخر عن نقل النفايات ابتداءً من صباح الغد”، موضحًا انه “مع أي بديل عن “تعلاية” مطمر برج حمود – الجديدة، ولكن فلتُقدم اقتراحات بديلة واقعية”.