كتبت جريدة “الأخبار”:
ليس محمد توفيق لطفي يتيماً حزبياً. فالإسلامي الملقب بـ«أبو الجندل»، الذي قتل منتصف ليل الثلثاء الماضي في عين الحلوة، انضمّ منذ سنوات قليلة إلى عصبة الأنصار الإسلامية، وكان يشاهَد ضمن الحرس المرافق للناطق باسمها أبو شريف عقل. قبل العصبة، انضوى طويلاً ضمن جماعة جند الشام قبل أن يندمج في تجمع الشباب المسلم. مع ذلك، لم يجد المغدور من يثأر لمقتله. اندرج اغتيال أبو جندل في إطار الثأر للإسلامي بلال العرقوب الذي قُتل في هجوم مشترك من العصبة وحركة فتح مطلع الشهر الجاري. ووفق مصادر أمنية من داخل المخيم، فإن كلاً من محمود ع. الملقب ب«فولز» وحسن ش. وشادي غ. الملقب بـ«السوري»، المنتمين إلى جند الشام، أطلقوا النار عليه عندما كان موجوداً في حيّ السكة بالقرب من حيّ الطوارئ حيث يقيم مع عائلته. لم يحظ القتيل باشتباك ثأري كما جرت العادة بعد حوادث الاغتيال، برغم حركة النزوح التي سُجلت من قبل بعض العائلات المقيمة في التعمير وحيّ الطوارئ، بل اقتصر ردّ الفعل على استنفار في صفوف العصبة ورفض عائلته دفنه قبل تسليم القتلة. التزام العصبة ضبطَ النفس، نافية أن يكون أبو جندل أحد عناصرها، فسّرته المصادر بـ«رفض العصبة الانجرار إلى اشتباك مع الإسلاميين، لا يعرف متى وأين ينتهي».