به نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان إلى أن البلد يعيش “ظروفا اقتصادية ومالية ونقدية صعبة جدا، والناس جميعا تعاني منها، وبحاجة أكثر من أي أمر آخر لأن نؤمّن الاستقرار، لكي ننصرف للوضع المالي والاقتصادي”.
وأضاف، في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي لمنطقة الشوف- مركز بيت الدين في “القوات اللبنانية”: “هذا الاستقرار يتطلب من الطبقة السياسية أن تتصرف بحكمة ومسؤولية، فالبلد لم يعد يحتمل، خصوصا في الظروف الحالية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون، والوضع الاقتصادي يجب أن يكون أولوية، وأن تنصرف الحكومة بكل عمل جدي لمعالجة قضايا الناس، وتعوض عن الـ40 يوما من التعطيل، بأن تجتمع 40 مرة في النهار، ونكون فاعلين في حل مشاكل الناس العديدة”.
ولفت إلى أن هذا الاستقرار “أول من نعم به هم أبناء الجبل، والفضل بذلك يعود للمصالحة التي أجراها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط”، مؤكدا أن مصالحة الجبل “ليست مصالحة سياسية، وليست مصالحة انتخابات، أو تمت لتكون فريق ضد فريق آخر، وليست مصالحة قام بها حزب مع حزب ثاني، بل هي مصالحة قامت بها مجموعتان من مجموعات الجبل، كانت لهما القراءة نفسها لمستقبل الوطن، وهذه المنطقة كانت بحاجة لطي صفحة الحروب، ولعهد جديد من الموحدين الدروز والمسيحيين، بأنهم سيبنون هذا الجبل سوية بشراكة كاملة وباحترام متبادل وبالعمل يدا بيد للنهوض بالجبل، وتكون وحدة الجبل منطلقا لوحدة لبنان”.
ورأى أن “لولا هذه المصالحة، لم يكن هناك استقلال ثان، ولم يكن بإمكان 14 آذار أن تخرج الوصاية السورية من لبنان، لذلك سيبقى الجبل موحدا، وسيبقى أبناء الجبل يدا بيد، للمحافظة على لبنان وعلى استقلال لبنان”.