يصعب لمن لم يعرف المملكة العربية السعودية تصور برنامج تمكين المرأة السعودية في ممارسة حقوقها والمشاركة في البناء والتنمية أسوة بالرجل عبر خطط واضحة هي ترجمة لرؤية 2030 الهادفة إلى إيجاد نموذج ناجح ورائد في العالم، كما عبر عنه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتمكنت المرأة السعودية من احتلال مكانة بارزة في جميع المجالات التي كانت حكرا على الرجل في السابق.
وتصيب الدهشة زوار البلاد، الذين عرفوها في زيارات سابقة، حينما يجدون في استقبالهم عند منافذ الدخول في المطارات شابات سعوديات مؤهلات بجدارة وهن يتصدرن المشهد السعودي في إدارة الجوازات أو الجمارك، أو في بقية قطاعات المطارات، التي كانت حكرا على الرجل في وقت سابق.
ولا ينتهي المشهد إلى هذا الحد، فبعد دخول المدن الكبرى مثل العاصمة الرياض أو عروس البحر جدة، نجد أن الصورة الموجودة في المطار، ليست سوى عنوانا لمشهد أكبر، حيث أضحت الشابة السعودية مشاركة ونشطة في كل القطاعات والوظائف الحكومية فضلا عن القطاع الخاص الذي فتح بدوره الأبواب لهن.
وحسب مدونة سعودية، فإن “تمكين المرأة هو عنوان كبير في المرحلة الحالية.. ففضلا عن مساعدة السعوديات في الارتقاء بأنفسهن للمشاركة في تنمية الوطن والمجتمع.. فالأمر كان حلا جذريا لمشكلة كبيرة تمثلت في السابق بحاجة كثير من النساء ممن لا عائل لهن من قيادة السيارة بدل سائق، خاصة من ذوات الدخل المحدود”.
وبمثل ما هو في العاصمة الرياض والمدن الساحلية شرق وغرب البلاد، نجد السعوديات في أماكن يتصدرن المشهد في القطاع الأمني، وفي الأسواق الحرة والتجارية الكبرى وأكشاك البيع، بل تمكنت لأول مرة من المشاركة في برامج الفروسية في سوق عكاظ كفارسات محترفات يروضن الخيل ويمارسن عليه ألعابا بهلوانية نادرة.