أكد عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب إدي أبي اللمع أن “البعض يرتاح لعملنا، مقتنعون أن التغيير يحتاج إلى إرادة وقرار وقدوة، أمور كثيرة تحتاج إلى إصلاح وتغيير ومقتنعون كما بعض الفرقاء بأن الأمور لا ينبغي أن تبقى على حالها”، مضيفا: “الملفت أن في القول وفي الموقف، إيجابيات كبيرة وحماسة كبيرة، ولكن عندما تصل الأمور إلى التطبيق، نرى في غالب الأحيان ازدواجية في الآراء ونشعر بأن البعض خياراتهم لا تعكس نواياهم الصادقة”، ومتابعا: “البعض يحاول منعنا من تطبيق قانون العمل، ولكننا رغم ذلك نطبقه، وليس فقط في وزارة العمل بل حيثما وجدنا”.
وأضاف، في حديث للـ”mtv”: “القوات لم تكن تمازح عندما تكلمت عن تغيرات وإصلاحات بنيوية في الموازنة، وشعرنا بأن عدم الخوض في بعض النقاط في الموازنة لن يحدث تغييرا كالذي يجب أن يتحقق”، لافتا إلى أن “المعارضة من خارج السلطة ومن خارج الطبقة السياسية، قليلة جدا ويجب على هذه المعارضة أن تكون فاعلة، لا أن تكون “حركة بلا بركة” أو أن تسجل مواقف لمجرد تسجيلها وأن تكون غير قادرة على التأثير على القرار السياسي”، مضيفا: “تجربتنا من خارج الحكومة لم تفلح، اعتراضنا حق ديمقراطي ولدينا رأينا وكلمتنا ووزراؤنا تحفظوا على الموازنة ولم نعترض لمجرد الاعتراض”.
وفي ما يتعلق بالخطاب الأخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، قال: “موقفنا معروف وقديم ولا نعتبر أن على لبنان أن يلتحق بمحور إقليمي معين، وموقفنا ثابت ومتمسكون بسيادة الوطن وبقرار الحكومة الواحد وبقرار الشعب اللبناني ولن ننجر إلى محاور لا تعنينا، على كل المستويات”.
وأردف: “الجميع وافق على النأي بالنفس ونصرالله اعترف في مرحلة معينة، بشكل ضمني، بضرورة اتباع سياسية النأي بالنفس”، موضحا: “نحن معترضون على إلحاقنا بأي مكون إقليمي ولن نقبل أن ننجر إلى محاور إقليمية نحن بغنى عنها”.
وعن زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى واشنطن، قال: “لا مصلحة لأحد بوضع أفخاخ لزيارة الحريري لواشنطن لأن الأخير أراد الدفاع عن قضية لبنان وأراد أن يهدئ الأجواء، والواضح أن الجانب الأميركي فصل بين الحكومة اللبنانية وموقفه المعادي لحزب الله”، معتبرا أن “زيارة الحريري هدأت الأجواء قليلا وخصوصا عندما أوضح أن لبنان لا يريد أن ينجر إلى مخطط “حزب الل”ه، وقد ساد جو من الارتياح بعد اجتماع الحريري وبومبيو واتضحت الصورة لدى الجانب الأميركي بأن الوضع في لبنان دقيق، والظاهر أن العقوبات لن تمتد إلى أطراف مقربة من “حزب الله”.
وشدد على أن “بعض الأمور تحتاج إلى ترو ودراسة أكثر ولا أظن أن الإدارة الأميركية مصرة على وضع إجراءات صعبة على لبنان، في الوقت الحالي، خصوصا أن وضعنا الاقتصادي والمالي صعب والوضع الاستراتيجي حرج”.
وقال: “نحن بالطبع لا نوافق على ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”، ولسنا الوحيدين المعارضين لهذا الموضوع، وهذا الانقسام الذي اعتبرنا أننا تخطيناه في مرحلة معينة، رأينا أنفسنا منغمسين في قصة مرفوضة من قبلنا مع تصاعد التوتر الإيراني – الأميركي في المنطقة، فلا مصلحة للبنان أن ينغمس في صراع إقليمي بهذا الحجم”.
وعن زيارة رئس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى الجبل، أوضح: “زيارة الجبل ليست إلا لتأكيد المؤكد وموقفنا واضح وجلي، والزيارة ستحصل في وقتها”، مؤكدا “المصالحة تمت، إن كان مع “الاشتراكي” أم مع التيار “الوطني الحر” والمرحلة القديمة تخطيناها”.
وعن علاقة “القوات” مع التيار “الوطني الحر”، أكد أنه على “المستوى الشعبي والناس المصالحة مع التيار “الوطني الحر”، عكست أجواء إيجابية، أما على المستوى السياسي، فالأمور ليست على ما يرام لأن مواضيع كثيرة خلافية، كان يمكن أن تحل بطريقة سهلة وبسيطة ولكنها لم تحصل، ومثال على ذلك اللجنة التي كان يجب أن تتشكل بين الطرفين”.
وشدد على أننا “لا نريد نبش القبور، عشنا حربا، كنا أبطالا خلالها، وقدمنا شهداء كثرا، لكن أن يتم تسخيف تضحياتنا، فهذا لا يليق بوزير الخارجية جبران باسيل ولا بالتاريخ، نحن لا نرد على هذه التصريحات، لأن الناس تعلم حقيقة الأمور، فهذا النوع من الخطابات لم يعد مقبولا، ونحاول قدر المستطاع عدم الانجرار إلى سجال بهذا الخصوص، فالقوات تعتبر أن بالمصالحة تخطينا الكثير من الأمور الخلافية”.
ورأى أنه “بعدم اتباع الإصلاحات البنيوية في الموازنة، نكون قد فوتنا فرصة كبيرة، على الأقل، على مستوى التصنيف، كانت الفرصة متاحة أمامنا من خلال هذه الموازنة للبدء بمناقشة جدية للتغيير، على مستوى المؤسسات ووضع مخطط جديد للمستقبل”، مشيرا إلى أن “قانون الخصخصة، أصبح واضحا، ومن خلال بعض المؤسسات نستطيع التغلب على الإيرادات والمصاريف”.
وبخصوص مشاريع الإنماء في المتن، قال: “صوتنا في لجنة المال والموازنة على تمويل مشروع تكملة الأشغال على أوتوستراد المتن السريع، للتخفيف أكثر وأكثر من حوادث السير، فأولاد المتن، يتحملون أكثر مما يستطيعون تحمله، فمثلا نسبة للأعداد الكبيرة التي تقطن المتن البنى التحتية لا تزال بحاجة إلى تطوير بشكل كبير”، مؤكدا “نريد حلولا وننتظر من السلطة التنفيذية بأن تقوم بالحل الأفضل والأقل ضررا على الناس، نحن ككتلة نبحث عن الحل الأنسب لطرحه نريد دمجا بين الدراسات الجدية والمرجعيات والأولوية دائما لصحة الناس”.