أكد حبشي عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي، “أننا نحن أساساً لا مشكلة لنا مع “التيار الوطني الحر” في قضية قبرشمون، واي مشكلة تحصل لبنانياً هناك طريقة قانونية لمعالجتها، ولن نسمح ان نكون متفرجين عندما تتجه الأمور الى مكان آخر”، مضيفاً “علينا ان نكون اشخاص مسؤولين، لا يحق لنا ان نقول عن شخص بلطجي وننتخبه في اليوم التالي، لا يحق لنا ان نطالب بالفصل بين النيابة والوزارة ولا نعتمد ذلك”.
وأضاف حبشي “شخص الوزير جبران باسيل عابر ونحن لم نتفاهم معه، إنما تفاهمنا مع “الوطني الحر” وشريحة من المواطنين”، لافتاً إلى أن خطة الكهرباء تغيرت من خلال اللقاء حول المسائل بأكثر من أمر، لكن التفاهم لا يقضي ان نبصم على كل شيء فهذا امر معيب في بيئة اجتماعية متنوعة، ومشيراً الى انه “من الجيد عندما يتحدث جبران باسيل في الأمور التقنية ويبتعد عن نبش الماضي”.
وقال: “كنا وسنبقى ثابتين، و”ما في لزوم نلحق حالنا على شي، الكل عايزين يلحقونا” لأن منطقنا ثابت وسليم”.
وتابع حبشي، في حديث لـ”الجديد”، ان “الأمر الجيد في مصالحة بعبدا الا يبقى البلد معطلاً، لأنه من غير المسموح ان نرى ما نراه من تعطيل في الدولة، ومصالحة بعبدا أمر جيد للإنتظام العام، علماً أنه منذ البداية كان يجب ان يأخذ القضاء مجراه”. وتابع، “هناك جملة سلبيات رافقت ما حدث أبرزها الاستهتار بالدولة وبحاجات المواطنين والتعطيل، إلى جانب رعاية رئيس الجمهورية للمصالحة بعد قوله انه لن يرعى مصالحات عشائرية”.
واعتبر أن من يرى المصالحة يرى ان الحلول أتت لتحل مشكلة آنية بالمعنى السياسي، علماً أنه منذ البداية لم يكن هناك من داعٍ لترك الأمور تأخذ هذا المجرى. ورأى أن المصالحة تتطلب شخصين، ونحن بمصالحتنا مع “الوطني الحر” نقينا ذاكرتنا ولن نعود الى الماضي أبداً. وأكد أن نجاح رئيس الجمهورية بعهده هو من نجاح “القوات اللبنانية” وكل اللبنانيين.
ولفت إلى أن “للقوات اللبنانية رؤيتها وهي تدعم رئيس الجمهورية بشكل كامل انطلاقا مما اتفقنا عليه في معراب وعلى رأسه انتظام الدولة وقيام مؤسساتها”. وتابع حبشي “من الطبيعي ألا نقف على الحياد عندما نرى احدهم يستثمر سلطته بالدولة بالسياسة”. وأضاف، “أي مصالحة كنا فيها أو لم نكن هي جيدة للبنان، ونتمنى على كل مسؤول ان يتحمل مسؤولية كلامه والا يقول ما يوصلنا الى مشاكل وصراعات وفتن”.
وتابع، “حيث يمكننا ان نقدم خدمة أكبر والمساهمة بحلول المشاكل في لبنان يجب ان نكون، وعندما يصبح الثمن السلبي لوجودنا في الحكومة أكبر من الثمن الإيجابي نحن نقرر متى ننسحب”.
واعتبر حبشي أنه لا يمكن للأمور ان تستمر وكأن شيئاً لم يحدث، فالتغيير الذي حصل مع وصول الرئيس ميشال عون الذي يعول عليه كثيرون ليس عادياً، وأسف ان تشكل حركية “التيار الوطني الحر” بوعي او من دون وعي عرقلة للعهد. وأكد أن حامي الدستور هو رئيس الجمهورية وعليه ان يبادر ويمسك القرار بيده ويمنع أحدا أخذ لبنان الى مكان لا أحد يريده.
وشدد على “أننا لا ندعم أي احد يحاول ربط مصير لبنان بأي دولة أخرى”. ورأى أن النأي بالنفس يتطبق بالتطلع على الوطن والبلد والحفاظ عليه، معتبراً أن التضامن لا يكون عندما ينجر كل لبنان الى حيث كل لبنان لا يريد، وتأتي النتائج على جميع اللبنانيين.