Site icon IMLebanon

الراعي: لضبط التهريب في المعابر المعروفة لدى المسؤولين

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الى ان “الحياة الاجتماعية تتفكك فيها العلاقات عندما ينغلق كل مكون من مكوناتها على ذاته، وتتباعد العائلات، وتتنافر الانتماءات الحزبية والسياسية. والحياة الوطنية تتعثر وتكثر فيها العداوات، عندما يعتقد كل فريق أنه على حق، والفريق الآخر على خطأ، وعندما يرفض الأفرقاء الجلوس وجها لوجه إلى طاولة الحوار الصريح، للبحث بمسؤولية عن سبل الخروج من الأزمة السياسية التي تصيب الدولة من جراء طريقة الحكم والإدارة، وعندما يستعملون بالأحرى لغة التخاطب الاتهامي مع إساءات عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، من دون طرح أي مشروع إنقاذي”.

وأضاف الراعي خلال قداس الأحد في الصرح البطريركي في الديمان: “نأمل في هذا السياق بأن تتمكن الحكومة من وضع خطة تنفيذية لمشروع النهوض الاقتصادي والمالي الذي وضعه اجتماع بعبدا في الاسبوع السابق. ويبقى الواجب الأساسي، من أجل هذا النهوض، ضبط التهريب في معابر المرفأ والمطار والمصنع وسواها. وهي كلها معروفة لدى المسؤولين في الدولة”.

وتابع “الآن ونحن على أبواب العام الدراسي الجديد، وفيما تلتزم المدارس الخاصة بكلفة الملحق 17 من القانون 46/17، فإن من واجب الدولة تحمل تأمين الدرجات الست في المدارس الخاصة، لأن الأهالي غير قادرين على تحمل أي زيادة على الأقساط المدرسية، وهي زيادة لا تريدها إدارات هذه المدارس، بسبب عجز الأهالي حتى عن إيفاء الأقساط الحالية. الأمر الذي يضطرها إلى صرف أعداد من المعلمين والموظفين. فنكون أمام أزمة اجتماعية جديدة. فمن واجب الدولة إدراج حلها ضمن الخطة الإقتصادية والمالية الإنقاذية”.