شدد الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري على “ضرورة الاستفادة من التوافق السياسي في طرابلس ولبنان لدفع مشاريع المدينة إلى الأمام”، وأكد خلال زيارته بلدية طرابلس “حرص تيار “المستقبل” على دعم المجلس البلدي برئاسة الدكتور رياض يمق”.
وأمل الحريري، في كلمة خلال لقائه يمق ونائبه وأعضاء المجلس ورؤساء المصالح والدوائر في البلدية، أن “لا تحتاجوا بعد اليوم إلى هذه المطرقة لإدارة الجلسات”، قائلا: “المطلوب ان يعم التوافق بينكم، نحن بمن نمثل في تصرفكم، ونعمل إلى جانبكم، في كل القضايا العالقة في الإدارات المركزية في بيروت، خاصة وان طرابلس من كبريات المدن اللبنانية وتحتاج للكثير، ويجب أن نستغل فرصة التوافق في طرابلس لتمرير المشاريع العالقة في الوزارات والإدارات، ويجب تحديد أولوياتها ونحملها سوية للقيام بمشاريع المدينة”.
وأضاف: “لدينا في لبنان ثلاث مدن رئيسية اذا لم تقف على اقدامها يقف البلد، هي صيدا، بيروت وطرابلس، ذكرتها بالتسلسل الجغرافي، وموقف الرئيس سعد الحريري هو تكرار للموقف الذي اتخذه بعد الانتخابات البلدية، عندما التقى بالمجلس البلدي في وقتها، وقال الانتخابات وراءنا، ونحن مع كل ما تطلبونه من مساعدة للنهوض بواقع المدينة، طبعا هناك مشاريع كبيرة ومهمة للمدينة وهي لا تقع على عاتق المجلس البلدي، لأن كلفتها كبيرة جدا، وعلى الدولة القيام بها، لكن بقية المشاريع الصغيرة داخل المدينة والتي نعرفها جميعا، وكل مرة نزور بها طرابلس نراها وانتم ترونها يوميا، هذه المشاريع تستطيع خلق الفرق لدى الناس، لنبحث عن المشاريع التي يستفيد منها العدد الأكبر من الناس وبكلفة أقل”.
وتابع: “لنفتش عما يريده الناس وما هو وجع الناس وهذه فرصة لخلق حوار مع الناس، المطلوب خلق لجان بالأحياء يردفون البلدية بالأفكار والعمل، ليس فقط من خلال العمال والموظفين والأعضاء بل تأليف لجان داخل الأحياء لتحديد الأولويات والضروريات، وما حصل في فرنسا مع القمصان الصفر، كيف استطاع الرئيس الفرنسي التوصل إلى الحل، حلها عبر البلديات حيث فتح حوارا، معهم بالعمق، كل مجموعة وكل منطقة على حدة، حاور ما يزيد عن 20 ألف شخص، لامتصاص الغضب، اكيد وضعنا ليس كما كان في فرنسا، لكن إذا احس الناس إستمرار التهميش سنصل لذلك الواقع، ويتحمل المسؤولية كل من يكون بالوجه اولا، واكيد البلدية هي في الواجهة، من هنا نحرص مع الوجوه الطيبة والأشخاص الأوادم بالمدينة ممثلين بأعضاء المجلس البلدي، للنهوض بالمدينة ودفعها للأمام”.
وأشار إلى أن “اهم شبح أزيل من أمامنا هو أن المجلس البلدي لم يحل، وكان الشبح يخيم على المدينة في حال استقالة الأعضاء، ونحن لا نعرف متى يمكن إقامة انتخابات فرعية، وأيضا لا نعرف ان كانت الانتخابات البلدية ستقام بعد ثلاث سنوات، هذه المشكلة الأكبر لأن البلد يعيش في منطقة تغلي، والحمد لله لبنان هادئ وأحسن من بلدان أخرى، من المنحى الأمني وليس الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا لا بد من القول ان قضية كقضية قبرشمون وجدنا كم هو هش وضعنا، وممكن بأي لحظة وقوع اي حدث على الأرض يؤثر على التوافق السياسي الموجود، والحمد لله حلت قضية قبرشمون، قبل العيد”.
وختم: “بعد وضع الأولويات لديكم، نحن جاهزون مع الرئيس لعقد جلسة وتوزيع المهام ونستغل فرصة التوافق السياسي بالمدينة لأنها فرصة، لدينا القرار والارادة، وايضا لأننا جربنا الخلاف والمشاكل ولم نصل للهدف، لنجرب التوافق والصلح للوصول للهدف وانا متأكد من اننا سنصل لان “النار” بالتفاصيل هو الذي يعطل العمل، واشكركم على حسن استماعكم”.
بعد ذلك، تحدث أعضاء المجلس البلدي، فطرحوا بعض المشكلات التي تواجه المدينة، لاسيما النفايات والمخالفات والتعديات والمشاريع التي ينفذها متعهدو الدولة بعيدا عن المواصفات وموافقة البلدية.
فقال الحريري: “ان الموقف الذي اعلنته قبل أيام عن إيقاف العمل بمكب تربل هو موقف رئيس الحكومة سعد الحريري بعد أن تحول الأمر إلى ما لا تحمد عقباه”.
كما أكد “رفع الغطاء عن كل المخالفات والتعديات من اي جهة او شخص، وان تيار المستقبل وقيادته تقف إلى جانب البلدية لتعزيز دورها وتفعيل العمل في مشاريعها”.