Site icon IMLebanon

لبنان لن يتراجع عن حقّه

شكّل ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل محورا اساسيا من نقاط البحث التي تناولها الرئيس سعد الحريري في لقاءاته في واشنطن.

ومن المتوقع ان تعيد واشنطن تحريك هذا الملف مع بداية الشهر المقبل، بعدما تم تكليف مدير شؤون الشرق الأدنى الجديد في الخارجية الأميركية ديفيد شانكر لاستكمال مهمة السفير دايفد ساترفيلد. مع الاشارة الى ان شانكر سيكون في بيروت في النصف الاول من ايلول، وقد حُدّدله موعدا مع الرئيس نبيه بري في 12 منه.

وقد اوضح مصدر مطلع، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان مفاوضات المبعوث الجديد ستنطلق من حيث انتهى اليه ساترفيلد، وفي المقابل، فان هذه المفاوضات يجب ان تتركّز مع الجانب الاسرائيلي، لان الموقف اللبناني معروف وثابت، وفقا للآلية التي كان حدّدها رئيس الجمهورية ميشال عون بالتفاهم مع بري والحريري.

وشدد المصدر ان لبنان لن يتراجع عن موقفه او في حقه في حدوده البرية والبحرية، بغض النظر عن الموقف الاميركي او الاسرائيلي، او لجهة ربط الملف تارة بصفقة القرن المتعثرة، او باستعجال اسرائيل لبدء التنقيب عن النفط واستخراجه.

واوضح ان كل لبنان ما يهمه من هذه المفاوضات والوساطة هو حقه من ترسيم الحدود التمسك به من اجل البدء بالاستثمار بثروته النفطية، وهذا امر طبيعي، مؤكدا ان لبنان لن يسكت عن اي تعدٍ على حقوقه بل سيدافع عنها بكل ما اوتي من قوة، وبالنسبة اليه الامر لا يرتبط، لا بصفقة القرن ولا باي رغبة اسرائيلية.

وتجدر الاشارة الى ان التحرّك الدبلوماسي الذي قاده ساترفليد كان سجّل تقدماً في عدد من النقاط الآلية، قبل تراجع الطرف الإسرائيلي عنها، وتوقف المساعي الأميركية لاضطرار ساترفيلد إلى التخلي عن مهمته وترك بيروت في 4 يوليو الماضي، للالتحاق بمركز عمله الجديد سفيراً لبلاده لدى تركيا.