Site icon IMLebanon

“المستقبل”: أصوات غير بريئة تحرّض طائفيًا في قضية مطمر تربل

أبدت فيه كتلة “المستقبل” النيابية “ارتياحها للقاء المصالحة الذي عقد في قصر بعبدا وما أسفر عنه من إيجابيات سياسية ساعدت على تجنيب البلاد المزيد من المشكلات وإعادة تحريك عجلة العمل الحكومي والتصدي للاستحقاقات المالية والاقتصادية”.

ورأت الكتلة، في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي برئاسة النائبة بهية الحريري في “بيت الوسط”، أن “جدول أعمال المرحلة المقبلة لا بد أن يضع في أولوياته البرنامج الاقتصادي الذي جرى تأكيده في اجتماع بعبدا المالي – الاقتصادي، والانطلاق بتحديد الآليات المطلوبة لوضع برنامج “سيدر” موضع التنفيذ”. وعوّلت على “الجلسات المرتقبة لمجلس الوزراء في هذا الشأن”، وعلى “أهمية تفعيل الاتصالات مع شركاء لبنان في المجتمع العربي والدولي والمباشرة في ترجمة الوعود الحكومية التي نص عليها البيان الوزاري إلى أفعال”.

وثمّنت الكتلة “نتائج المباحثات التي أجراها الرئيس سعد الحريري في واشنطن  وتأكيد المسؤولين في الإدارة الأميركية دعم المؤسسات الشرعية اللبنانية الحكومية والعسكرية والمالية والمسارات المعتمدة للنهوض الاقتصادي”، مستغربةً “بعض المواقف والتحليلات التي رافقت زيارة واشنطن وقاربتها من منطلق الحسابات الخاصة والتمنيات الضيقة لهذا الفريق أو ذاك”.

وأكدت أن “المهمات التي يتولاها رئيس الحكومة لن تخضع لأية أجندات محلية أو خارجية خلاف الأجندة المعنية بالمصالح العليا للدولة اللبنانية”، لافتةً إلى أنه “يجري اتصالاته مع مراكز القرار في المجتمع الدولي على هذا الأساس وينطلق من الحاجة الملحة لتوفير مقومات الأمان للاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد، في ظل التحديات والمخاطر المعروفة لدى الجميع”.

وأضافت: “كان حريًا بدوائر التشكيك والتعطيل والتحريض، بدل التسرّع في إطلاق النار على زيارة واشنطن، أن تتوقف عند الإيجابيات التي تصب في مصلحة لبنان والتي وردت على لسان وزير الخارجية الاميركي ورئيس البنك الدولي الذي نوّه بالكلام المشجّع الذي سمعه من الرئيس الحريري، معلنًا التزام البنك بدعم النمو اللبناني والنهوض الاقتصادي”.

وأشارت الكتلة إلى أنها “تابعت بأعلى درجات الاهتمام والمسؤولية مجريات التحركات الشعبية في منطقتي المنية والضنية والاعتصام الأهلي أمام محطة دير عمار والبداوي، على خلفية إقامة مطمر للنفايات في جبل تربل وقطع التيار الكهربائي خلافًا لبرامج التغذية الخاصة بالمناطق المحاذية للمحطة”.

وإذ أكدت الكتلة “تضامنها مع كافة التحركات السلمية التي تعترض على إقامة مطامر خلافًا لإرادة أبناء المنطقة”، نبّهت من “ارتفاع أصوات غير بريئة تتخذ من قضية مطمر تربل منصة للتحريض الطائفي”، داعيةً إلى “التعامل مع الصرخة الشعبية التي انطلقت من المنية باعتبارها صرخة تمثّل كل الشمال الذي لم يتنكّر في يوم من الأيام للدولة ومؤسساتها وإرادة العيش المشترك بين أبنائه”.

وتوجّهت الكتلة بنداء الى “كافة القيادات والنواب والهيئات الشعبية والمدنية في الاقضية المعنية بأزمة النفايات الأخيرة” إلى “مبادرات عملية لحل الأزمة والتوقف عن رمي التبعات في هذا الاتجاه أو ذاك”، مشيرةً إلى أنها “تتطلّع إلى لقاء إنمائي بيئي موسّع ينعقد في السراي الكبير برئاسة رئيس الحكومة ومشاركة وزارتي البيئة والداخلية واتحادات البلديات وكافة الفعاليات لمناقشة الحلول العملية التي تضع حدًّا للدوران في الأزمات المتنقلة من منطقة إلى أخرى”.

على صعيد آخر، قالت الكتلة: “موضوع الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يكون بندًا دائمًا على جدول أعمال الحوار الوطني، وخصصت له في مؤتمرات الحوار جلسات ناقشت المشاريع المقدمة من القيادات المشاركة، بينها مشروع تقدم به فخامة الرئيس العماد ميشال عون باسم “التيار الوطني الحر” ومشروع تقدم به فخامة الرئيس ميشال سليمان. لقد رحّب أصدقاء لبنان بالتوجّهات التي سبق إعلانها بشأن تجديد الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية والتي شكّلت في حينه عاملًا من عوامل نجاح مؤتمر روما الخاص بدعم الجيش اللبناني، وسيكون من المفيد للمصلحة الوطنية في هذا السبيل توجيه رسائل إيجابية لشركاء وأصدقاء لبنان تؤكد التزام دور الدولة في تعزيز المؤسسات الشرعية وحماية خطوط الدعم المقررة للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية”.