رأى النائب جهاد الصمد أن “إذا كان حل مشكلة النفايات من خلال وضعها في مطمر في منطقة تربل سيؤدي إلى فتنة إسلامية ـ مسيحية فأنا ضده”.
واعتبر، خلال استقباله وفدا من بلدة حيلان ـ قضاء زغرتا، أن “التحريض الذي حصل للأسف ليس من تربيتنا ولا من شيمنا ولا من أخلاقنا، فلا نفايات إسلامية وأخرى مسيحية”.
وذكر بأن “مطمر نفايات عدوي كان يستقبل على مدى أكثر من 14 سنة نفايات من أقضية المنية ـ الضنية وزغرتا والكورة وبشري والبترون، ومن خارج هذه الأقضية أحيانا، ولم يكن ثمة اعتراض على ذلك”.
وأوضح الصمد أن “مطمر عدوي، كان خلال هذه الفترة، يستقبل نفايات طبية من مستشفيات في بيروت ممنوع طمرها، بل يجب التخلص منها في محارق خاصة، ومع ذلك لم نجد من يرفع الصوت إعتراضا وحرصا على البيئة والصحة كما يحصل اليوم”.
وأشار إلى أن وزير البيئة فادي جريصاتي “يحاول جاهدا ومشكورا التوصل إلى حل لهذه المشكلة، ولكن الخطاب الشعبوي والتحريضي للبعض يحول دون ذلك”، معتبرا أن “فقدان الثقة بين المواطنين والسلطة الحاكمة التي تتبع مبدأ تغليب الصفقات والمصالح الشخصية على المصلحة العامة، هو أحد أسباب التأخر في التوصل إلى حل لمشكلة النفايات”.
وختم أن “النفايات الموجودة اليوم يستحيل فرزها بعدما جرى تكديسها لأكثر من ثلاثة أشهر في الشوارع والطرق والمكبات العشوائية، بل من المفروض طمرها وفق شروط بيئية وصحية مناسبة، من أجل منع تسرب عصارتها إلى التربة. وكان ثمة حل مؤقت سرنا به هو أن تطمر النفايات في تربل، لأننا منذ أكثر من ثلاثة أشهر لم نستطع التوصل إلى حل، على رغم أننا بذلنا جهودا ومحاولات للعثور على موقع ولم نوفق”.