كتب جاد حداد في صحيفة “نداء الوطن”:
بدا ذوبان الجليد بين جينيفر أنيستون وزوجها السابق جاستن ثيرو مستبعداً جداً. على مر 18 شهراً منذ انفصالهما في شباط 2018، اتخذ الانفصال منحىً مريراً مع أنه كان ودّياً في البداية. وكشف مصدر مقرّب من جينيفر أن جاستن حاول التظاهر بالبراءة لفترة وتابع التواصل مع أصدقائها في غيابها، حتى أنه أجرى مقابلة ذكر فيها جوانب شخصية عن حياة جينيفر وانهيار علاقتهما، واعتبر انفصالهما “مفجعاً”.
لكن اتّضح لاحقاً أن علاقتهما عادت ودّية، رغم الحزن الذي يشوبها، حين نشر جاستن صوراً من جنازة كلبتهما. تبنّت جينيفر “دولي” في العام 2006 وتشارك الثنائي حضانتها منذ انفصالهما.
في صور مؤثرة، تمددت “دولي” وسط الأزهار وظهرت أيادي جاستن وجينيفر المتشابكة فوقها مع عبارة: “الليلة، عند غروب الشمس، وبعد صراع بطولي… سلّمت “دولي أ.”، أوفى فرد من عائلتنا وحامِيَتنا، سيفها ودرعها. كانت محاطة بعائلتها”.
تفاجأ معجبو جينيفر بلقائها مع جاستن، لكن لم يكن ذلك الاجتماع مفاجئاً للثنائي الذي تزوج طوال سنتين. ذكر مصدر مطّلع لمجلة “غراتسيا” مثلاً بأنهما يتواصلان مع بعضهما منذ فترة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، قبل اجتماعهما المؤثر شخصياً، وقد اعترفت جينيفر لأصدقائها بأن ذلك التواصل له قدرة شفائية حقيقية.
وقال المصدر: “هما يتواصلان منذ أشهر قبل نفوق “دولي”، لكنّ تقاربهما المتجدّد بسبب حيوان أليف يحبانه كان كفيلاً بإنهاء أي برودة كامنة بينهما. كانت هذه التجربة إيجابية وبناءة على مستويات عدة”.
عملياً، يشير هذا التطور إلى حصول تغيير كبير في نظرة جينيفر إلى الحياة. منذ بلغت الخمسين عاماً في شهر شباط، ويقول أصدقاؤها المقربون إنها تتبنى استراتيجية متماسكة لتحسين الذات، وهي تشمل إعطاء الأولوية للتسامح و”السلام الداخلي”.
تابع المصدر قائلاً: “تحاول جينيفر، منذ انفصالها عن جاستن، أن تُحسّن نفسها لأقصى درجة. فوجدت طريقة لتجنب الانشغال بالمسائل السخيفة ووضع حد للجوانب السلبية والمؤذية التي سببت لها الألم في السنوات الأخيرة. باختصار، تعلّمت أن تسامح وتنسى، وقد استفادت من هذه المقاربة كثيراً”.
ذُكِرت هذه الفكرة في السيرة الذاتية الجديدة التي طرحها إيان هالبرين بعنوان Friends With Benefits (أصدقاء مع فوائد)، فادعى أن جينيفر تهتم بصحتها الداخلية والخارجية عبر إنفاق 200 ألف جنيه استرليني سنوياً على العلاج النفسي واليوغا وتجديد البشرة بالليزر.
ومن بين 350 شخصاً قابلهم هالبرين، اعتبر معظمهم أنهم لم يشاهدوها مرتاحة ومُصمِّمة لهذه الدرجة يوماً. قال أحدهم: “هي لا تبحث فعلياً عن السعادة، بل الراحة، ومن الواضح أنها حققت ما تريده. تبدو مشرقة أينما ذهبت”! كذلك، يزعم هالبرين أن جينيفر هي التي ضحكت “الضحكة الأخيرة”.
إذا كان يُلمِح بكلامه إلى انهيار زواجها من براد بيت (إنه الانفصال الذي وضعها في مواجهة ضد أنجيلينا جولي)، فلا شك في أنها ستنزعج من تلميحاته لأن راحتها المستجدة لم تشتق من التصالح مع جاستن فحسب (صرّح لصحيفة “نيويورك تايمز” بأن صداقتهما “تتغير وتتبدل”)، بل مع براد أيضاً. يتواصل براد مع زوجته السابقة منذ انفصاله عن أنجيلينا، حتى أنه حضر عيد ميلادها الخمسين. يُقال أيضاً إن الثنائي يفكر راهناً بمشاريع عمل مشتركة.
مع ذلك، تبدو جينيفر مُصمِّمة على تجنب أي أجواء سلبية. وذكر أحد المصادر: “لا تُركّز جينيفر الآن إلا على المضي قدماً. بعدما كانت تطلب الاطلاع على كل مقالة مكتوبة عنها، ما عادت تبالي اليوم. بل باتت تهتم بنفسها في المقام الأول”.
في الوقت نفسه، علمت مجلة “غراتسيا” أن جينيفر، منذ إنهاء تصوير الكوميديا الجديدة The Morning Show (برنامج الصباح) من إنتاج شركة “آبل”، بدأت تُحَضّر كتابها الخاص، وسيكون عبارة عن مجموعة مقالات وقصص عن حياتها، بالإضافة إلى “تأملات عن الراحة الداخلية”. صحيح أنها لا تكشف عن خصوصياتها عموماً، لكنها شاركت مشاعرها في الماضي، وتحديداً حين كتبت عن تدقيق الرأي العام بحياتها الخاصة ومظهرها في صحيفة “هافينغتون بوست”.
لكن يبدو أن الكتاب الجديد لن يُركّز على العلاقات أو الحب لأن جينيفر لا تهتم بهذه المواضيع راهناً. في نهاية السنة الماضية، قالت إنها أدركت عدم رغبتها في التمسك بأي علاقة غير سعيدة من باب الخوف: “الخوف من الوحدة، الخوف من عدم الصمود…إن التمسك بزواج مبني على الخوف هو أشبه بإيذاء حياتك التي تعيشها مرة واحدة عمداً”!
وأضاف المصدر المُطّلع: “هي مقتنعة الآن بأنها لا تحتاج إلى رجل كي تشعر بالسعادة، وكأنها تقول: “إذا نشأت أي علاقة جديدة، فليكن! وإذا لم يحصل ذلك، أنا محظوظة بما أملكه أصلاً”.