أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو خلال استقباله في قصر بيت الدين، في مستهل زيارته للبنان، ان “استمرار تجاهل المجتمع الدولي لضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم، يطرح علامات استفهام كثيرة حول الاسباب”، معتبرا ان “الهاجس المشترك للبنان وتركيا يبقى عودة هؤلاء النازحين الى ديارهم”.
واكد ان “لبنان الذي يتمسك بالعودة الكريمة لهؤلاء النازحين، يعتبر ان تقديم مساعدات دولية للنازحين في ارضهم يشكل حافزا مهما لهذه العودة”، لافتا الى ان “الذين عادوا من لبنان الى سوريا حتى الان باشراف الامن العام اللبناني، لم يتعرضوا لاي مضايقات وان عمليات العودة سوف تستمر تباعا”.
وشدد عون على “علاقات التعاون القائمة بين لبنان وتركيا في المجالات كافة”، وحمل اوغلو تحياته الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وكان اوغلو استهل اللقاء بالتأكيد على “الاهتمام الذي يوليه الرئيس اردوغان للعلاقات اللبنانية – التركية وتقديره لدور رئيس الجمهورية في مقاربة الاحداث والتطورات في المنطقة”، ناقلا تحياته الى عون وتمنياته له بالتوفيق والنجاح. ثم عرض للمصالح المشتركة بين البلدين والتعاون القائم في المجالين الاقتصادي والتجاري، مؤكدا “اهمية دور لبنان في الحفاظ على الامن والاستقرار الاقليميين”.
كما تناول البحث الاوضاع في سوريا وفلسطين وشرق المتوسط، ورؤية بلاده لمسألة النازحين السوريين، لافتا الى انها “تتطابق مع الموقف اللبناني الداعم لهذه العودة”، وابلغ عون ان “تركيا ستصوت الى جانب لبنان لانشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” عندما سيطرح هذا البند في الامم المتحدة في 13 ايلول المقبل”، مشيرا الى ان تركيا تقدر دور لبنان في محيطه والعالم.
وضم الوفد التركي الى جانب الوزير اوغلو، سفير تركيا حقان شاكيل، كبير مستشاري الوزير عثمان كوراي ايرتاس والمتحدث الرسمي هامي اسكوي وعدد من الدبلوماسيين. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشارون العميد الركن بول مطر والسفير شربل وهبة ورفيق شلالا واسامة خشاب.