هبطت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة بعد رد غاضب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على فرض الصين رسوم جمركية انتقامية على بضائع أميركية، بينما أصاب غياب اتجاه واضح بشأن مسار أسعار الفائدة الأميركية المستثمرين بإحباط.
وفي تحرك مفاجئ، فرضت بكين رسومًا إضافية على آلاف من المنتجات الأميركية على أن يبدأ سريانها في أول أيلول، مثيرةً حنق ترامب الذي رد بأن طلب من الشركات الأميركية أن تبدأ البحث عن بدائل لعملياتها في الصين.
وقال ترامب، في إطار سلسلة تغريدات على “تويتر”: ”بموجب هذا فإن شركاتنا الأميركية العظيمة مأمورة بأن تبدأ على الفور البحث عن بديل للصين، بما في ذلك أن تجلبوا شركاتكم إلى الوطن وأن تصنعوا منتجاتكم في الولايات المتحدة الأميركية“.
وجاء رد الأسواق حادًا على تلك التطورات وهبطت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت 2%.
وأغلق المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي منخفضًا 0.7% بعد جلسة متقلبة. وهبط المؤشر “داكس” الألماني الحساس للتجارة 1.2%.
وجاءت أسهم السيارات والتعدين والتكنولوجيا، وهي قطاعات حساسة للتجارة، في مقدمة الخاسرين بينما كانت أسهم الشركات العقارية الوحيدة التي سجّلت مكاسب.
ورغم تراجعه يوم الجمعة، تمكّن المؤشر “ستوكس 600” من تسجيل أول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع.
وفي بورصة لندن، سجّل المؤشر “فايننشال تايمز 100” للأسهم البريطانية رابع أسبوع على التوالي من الخسائر، وهي أطول سلسلة انخفاضات منذ شباط، متضررًا إلى حد كبير من هبوط أسهم عملاقي النفط “شل” و”بي بي”.
وشهدت الأسهم الأوروبية تقلبات حادة في آب وسط مخاوف من أن الآثار الاقتصادية للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستدفع اقتصادات كبرى إلى الركود.