Site icon IMLebanon

وقفة في ذكرى تفجير مسجدي السلام والتقوى.. ريفي: عاركم كبير

نفذ المصلون في مسجد السلام في طرابلس، وقفة تضامنية أمام باحة المسجد بعد صلاة الجمعة، احياء للذكرى السادسة لتفجير مسجدي السلام والتقوى، واحتجاجا على تلكؤ المسؤولين في محاكمة المتهمين في الجريمة، بمشاركة الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى همام عبد اللطيف زيادة، إمامي مسجدي السلام بلال بارودي والتقوى سالم الرافعي، وحشد من المؤمنين واهالي الشهداء والجرحى الذين سقطوا في التفجيرين.

وطالب ريفي “بالعدالة والعدالة وحدها تعطي الأمن والإستقرار ولا نقايضها بشيء أبدا. فالعدالة كل لا يتجزأ وستبقى هذه القضية أمانة في أعناقنا حتى محاسبة المجرمين، كبارا كانوا أو صغارا، آمرين كانوا أو مخططين أو منفذين. سنبقى نلاحق هذه القضية الى أن تتحقق العدالة وإلى أن يرتاح شهداؤنا في عليائهم”.

واوضح انه في “27 أيلول المقبل لنا موعد مع جلسة المرافعة وهي الجلسة النهائية التي تسبق مباشرة جلسة النطق بالحكم. سنشارك بكثافة في هذه الجلسة وكل المعنيين مدعوون للمشاركة فيها”، آملًا “أن تسير المحاكمات وفقا لمسارها الطبيعي دون تدخل من أحد ليصدر الحكم العادل، إعداما للمتهمين الكبار، وسجنا للمتهمين الصغار وتعويضا للمتضررين، وكلنا ثقة بنزاهة وقدرة هيئة المجلس العدلي الموقر على إحقاق الحق. وإن أي تلكؤ أو تدخل في سير العدالة، وما أكثره في هذه الأيام، سنواجهه حتى النهاية”.

أضاف: “بعد ست سنوات على ارتكاب هذه الجريمة البشعة لا زلنا نرى مسؤولين كبارا وقوى سياسية تجهد لتطبيع العلاقات مع النظام السوري. ألا يخجل هؤلاء من فعلتهم وبماذا يبررون لشهدائنا عملهم هذا؟ من هنا، من طرابلس، مدينة التقوى والسلام نقول لهؤلاء: عاركم كبير وإذا ابتليتم بالتواطؤ على شعبكم فاستتروا”.

ولفت الى انه “حقنا على الدولة أن تأتي لهم بالعدالة. ولهذا ندعو فخامة رئيس الجمهورية إنطلاقا من مسؤوليته، أن يبادر هو ورئيس الحكومة الذي نحييه، إلى العمل مع الإنتربول العربي والإنتربول الدولي لطلب تسليم المسؤولين عن الجريمة، وهم في مواقع رسمية في النظام السوري”.

وتابع: “إن دماءنا في طرابلس ليست رخيصة، وهي لم تكن يوما رخيصة. إن الصمت الرسمي على تواطؤ بعض المسؤولين والمساومة على دماء الشهداء هو تواطؤ مرفوض ومخجل ومدان. إن طرابلس العيش المشترك لا تستقبل من يضع يده بيد النظام السوري. طرابلس الحرية والإستقلال لا تستقبل من غطوا مؤامرة ميشال سماحة وحاولوا تخفيف الحكم عنه. طرابلس لا تستقبل من ساوم على دماء شهداء مسجدي التقوى والسلام. من هذه المدينة العزيزة، من هذه المدينة الأبية، وفي ذكرى هذه الجريمة الإرهابية، نطلق اليوم دعوة إلى صحوة ضمير، فالوضع لم يعد يحتمل والإنهيار بات قاب قوسين أو أدنى”.

بدوره، قال بارودي ان بعد سنوات “لم يجلس في قفص الاتهام الا واحد فقط ولم يستدع احد، مع ان الجميع يعلم من هم المتورطون، وحتى لم يتم استدعاء السفير الذي يمثل هذا النظام المجرم ولم توجه اي رسالة بطلب المتورطين. من هنا نسأل: اين اصبحت قضية المسجدين؟ الا يكفي 50 شهيدا؟ ماذا فعلت الدولة لنا واين حقنا ولم نتمكن من اخذ موعد واحد مع وزير العدل بهذا الخصوص؟”

أما الرافعي فسأل “المسؤولين في الدولة اللبنانية اين وصلوا في محاسبة المسؤولين عن التفجير؟ طبعا يقولون لنا انهم كشفوا المخططين والمنفذين وألقينا القبض على بعضهم والبعض الاخر تمكن من الفرار، والسؤال يطرح نفسه: الجميع يدرك ان المتورطين فروا الى سوريا وثبت في التحقيق ان ضباطا من النظام السوري متورطون في التفجيرين، ومعلوم لدى الجميع ان مسؤولين كبارا من الدولة اللبنانية يتواصلون مع القيادة السورية، فلماذا لم يطالبوا حتى الآن القيادة السورية بتسليم الضباط المتورطين؟ هذا اذا سلمنا ان الضباط قاموا بهذا التفجير بقرار انفرادي وليس بقرار من القيادة السورية”.

ثم وضع ريفي وبارودي والرافعي اكليلا من الزهر على النصب التذكاري للتفجيرين امام المسجدين.