أكد اللواء أشرف ريفي أن الإعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، قد يُدخل لبنان في مرحلة جديدة من المخاطر، مشيراً الى ان هناك قراراً لإضعاف الوجود الإيراني في لبنان وفي سوريا وفي العراق.
وشجب ريفي الإعتداء موضحاً أن كل مواطن لبناني يُدين هذا العمل. وأردف قائلاً: “اليوم نسأل الدولة اللبنانية أين قرارك في السلم وفي الحرب؟ ما حصل سيعرِّض لبنان لمخاطر مستجدة ومتسارعة، ويجب عليها أن تستعيده من خلال ما يُسمى بالإستراتيجية الدفاعية أو من خلال مجلس الدفاع الأعلى أو حتى من خلال القرار السياسي في مجلس الوزراء”.
وأوضح ريفي، خلال مداخلة تلفزيونية عبر قناة “العربية – الحدث”، أنه على الدولة أن تحدد ما إذا كان بإمكانها أن تتحمل أن تكون ساحتنا مباحة لإيران من خلال “حزب الله”، ومن خلال وجود عناصره خارج الأراضي اللبنانية في سوريا.
وأضاف : “لا يستطيع لبنان أن يتحمل هذه الأثمان الباهظة ويكفيه ما يعاني من ضائقة إقتصادية كبيرة ومن توتر سياسي وأمني داخلي، وها نحن اليوم أمام عامل جديد سيكون دوره للأسف مكلفاً جداً”.
ورداَ على سؤال قال ريفي: إن “السيد حسن نصرالله ربط ما حصل بالإنتخابات الإسرائيلية، فلنتذكر ما حدث من فترة حينما عُقد في القدس إجتماع ثلاثي أميركي – إسرائيلي – روسي تحت عنوان تحديد الدور الإيراني في المنطقة او اخراج ايران منها”، وتابع “ان الوجود الإيراني وأدواته مستهدفون في المنطقة، وبدأ الهجوم بالطائرات المسيّرة في العراق واليوم في لبنان”.
وقال: “فليتحمل المسؤولون اللبنانيون ما يحصل وهم بالحد الأدنى حتى الآن لم يصدر عنهم أي بيان، لا من الجيش ولا قوى الأمن ولا حتى من السلطات السياسية المعنية”، وأضاف “كل ما سمعناه هو رواية “حزب الله” والرواية الأخرى التشكيكية من الجانب الاسرائيلي كما جرت العادة”.
وأشار ريفي رداً على سؤال حول إمساك الحزب بملف السلم والحرب والإستراتيجية الدفاعية، أنه “في ظل غلبة “حزب الله” على القرار السياسي اللبناني وضعف المسؤولين اللبنانيين أمامه، فإن أي إستراتيجية دفاعية ستُدخل المقاومة كعنصر أساسي فيها. وتابع “لبنان اليوم أضعف من أن يقول سأدافع عن سيادتي بقواي الذاتية الرسمية”.
وأضاف: إمساك “حزب الله” بقرار السلم والحرب سيدفع لبنان لأن يكون ساحةً لدفع الفواتير الإيرانية – الإسرائيلية، لكن يبدو أن هناك قراراً لإضعاف الوجود الإيراني في لبنان وفي سوريا وفي العراق. وأكد أن “موقفنا واضح بإدانة أي إختراق للعدو الإسرائيلي للسيادة اللبنانية، ولبنان لا يستطيع ان يتحمل ما يريده الايرانيون من “حزب الله”، فلا علاقة لنا بما يجري على الساحة السورية أو العراقية”.
ووجّه ريفي “التحية للرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان لأنه اقرّ “إعلان بعبدا”، ويومها شارك “حزب الله” بالتوقيع عليه ثم ما لبث أن تنكر له وكأنه لم يكن. وأوضح أنه “يجب أن نخرج من المحاور والصراعات الإقليمية ، وجدَّد تأكيده بأننا “مع تحييد لبنان من خلال إعلان بعبدا”.