مع بدء التحضيرات لمهرجان الامام الصدر الذي تقيمه حركة “امل” الخامسة والنصف بعد ظهر السبت المقبل في مدينة النبطية، تبدو الانظار مشدودة منذ اليوم الى الكلمة التي يلقيها رئيس الحركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في المناسبة ويتطرق فيها الى الملفات الداخلية والقضايا الاقليمية محددا المواقف منها وطارحا خارطة الطريق للوصول اليها.
وتقول مصادر الحركة لـ”المركزية” ان هناك اصرارا لدى قيادات “امل” على اقامة ذكرى اخفاء الامام الصدر ورفيقيه الشيخ حسن يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في النبطية كونها مدينة الامام الحسين، كما درجت العادة على احياء ذكرى عاشوراء فيها منذ عشرات السنين، هذا اضافة الى ما تحمله النبطية من دلالات حسينية اخرى.
وتضيف: ان شعار مهرجان هذا العام هو “امل ارثها في ثورتك” على اعتبار ان الحركة على ما ارادها الامام الصدر هي امتداد تاريخي وروحي لثورة الامام الحسين في وجه الظلم والطغيان والحرمان، اضافة الى العناوين الاخرى التي استشهد من اجلها والتي لا يزال العديد من الدول والجمعيات يعمل بهديها ومن اجل تحقيقها.
واذ تشدد المصادر على اهمية الاجراءات الامنية والتدابير العسكرية المتخذة منذ اليوم والتسهيلات المتوافرة على طرقات الوصول الى النبطية وساحة المهرجان متوقعة ارتفاع نسبة المشاركين ككل سنة، تنفي ما تردد عن تضمن المهرجان كلمات عدة وتؤكد ان لا كلمة غير كلمة الرئيس بري التي يتوقع ان يتطرق فيها الى ما يجري على خط ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل برعاية الامم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة الاميركية اضافة الى طرحه رؤية استراتيجية لما يجري في المنطقة وتحديدا على المسار الفلسطيني – الاسرائيلي وما يجري من اجل شطب حق العودة وتوطين فلسطينيي الشتات حيث هم تحت عنوان اقامة الدولتين بعد فشل ما عرف بمشروع الشرق الاوسط الجديد.